سجلت وزارة الصحة خلال ال24 ساعة الماضية أربع إصابات جديدة بفايروس «كورونا»، وحالة وفاة واحدة مسجلة سابقاً، فيما تماثلت حالة من التي تم تأكيد إصابتها بالفايروس في السابق للشفاء، ليصل عدد الإصابات منذ شوال 1433ه إلى 544 حالة على مستوى السعودية، توفيت منها 176 حالة. وعن الوضع الصحي للحالات بيّنت الوزارة في بيانها الصحافي أمس، أن الوضع الصحي لثلاث حالات مستقر، وواحدة من دون أعراض. ولفتت الوزارة في بيانها إلى أن تفاصيل الحالات، تمثلت في محافظة جدة، لرجل (53 عاماً)، يعاني من مرض السكري والسمنة المفرطة، ظهرت عليه الأعراض التنفسية بتاريخ 5-5-2014، وأدخل إلى مستشفى حكومي في القنفذة بتاريخ 9-5-2014، وتم تحويله إلى مستشفى حكومي في جدة بتاريخ 20-5-2014 وحالته مستقرة. أمّا في مكةالمكرمة فكانت لرجل يبلغ (38 عاماً)، يعاني من فشل كلوي وهو يتلقى غسيلاً كلوياً مستمراً، وزار مستشفى حكومي لغسيل كلوي روتيني، إذ أخذت له مسحة لفايروس «كورونا» وأثبتت إيجابيتها، ولا توجد لديه أعراض وهو مخالط لحالة مؤكدة وعزل بالمنزل. وفي المدينةالمنورة فتعود الحالة لرجل (54 عاماً)، قام بجراحة الشريان التاجي الالتفافي ويعاني من مرض القلب، ظهرت عليه الأعراض التنفسية بتاريخ 10-5-2014 وأدخل إلى مستشفى حكومي بتاريخ 19-5-2014، وأخذت له مسحة بتاريخ 20-5-2014 وأثبتت إيجابيتها وحالته مستقرة، ورجل (66 عاماً) يعاني من مرض السكري ارتفاع ضغط الدم، وفشل كلوي وهو يقوم بغسيل كلوي مستمر، ظهرت عليه الأعراض التنفسية بتاريخ 8-5-2014 وأدخل إلى مستشفى حكومي بتاريخ 15-5-2014 وحالته مستقرة. وبيّنت أن حالات الوفاة تمثلت في امرأة (72 عاماً)، أدخلت إلى مستشفى حكومي في الرياض وهي من الحالات المسجلة سابقاً بتاريخ 19-4-2014، ووافتها المنية بتاريخ 20-5-2014، أمّا الحالات التي تم تأكيد إصابتها بالفايروس سابقاً وتماثلت للشفاء حاليًّا كانت لرجل (43 عاماً)، خرج من مستشفى حكومي بتاريخ 20-5-2014. من جهة أخرى، برأت وزارة الزراعة الإبل من الإصابة بفايروس «كورونا»، موضحة أن ما تم العثور عليه لا يعدو كونه أجساماً مناعية للفايروس فقط، وتعتبر مثل المضاد الحيوي. وأوضحت أن الضجّة الإعلامية دفعت الملاك والرُعاة إلى تأكد سلامة إبلهم، من خلال شرب حليبها وتصوير ذلك في مقاطع، وبثّها على شبكات التواصل الاجتماعي، كنوع من «الدعاية» أو «الدفاع» عن إبلهم المتهمة، وذلك في حلقة جديدة من سلسلة متواصلة، بدأتها وزارة الصحة باتهام الإبل بالتسبب في انتشار الفايروس، وانضمت وزارة الزراعة إلى «المدافعين» عن الإبل، حتى تُثبت إدانتها وإصابتها أو إصابة أحد ملاكها ورُعاتها فعلياً. وأكدت وزارة الزراعة أن ما وردها لم يكن سوى «تعاميم» تتضمّن ضرورة إجراء عملية استقصاء لهذا المرض على مستوى السعودية. ولفت نائب المدير العام للشؤون الزراعة في المنطقة الشرقية المهندس صلاح الدين الدوسري، في رد على سؤال ل«الحياة» خلال مؤتمرٍ صحافي عقده أمس، إلى تجهيز فرق بالإمكانات المتاحة كافة للتصدي للفايروس، واستغلالها بالشكل الأمثل وبكفاءات عالية. وطالب الوزارة بتوفير الكثير من الإمكانات، موضحاً أن قسم الثروة الحيوانية عقد اجتماعات عدة للتعاون والبحث في هذا الشأن مع بعض الجهات مثل الإمارة والشرطة والصحة، وسيتم البتّ فيها الأسبوع المقبل أو الذي يليه. وكشف عن عدم تلقيهم أية معلومات بثبوت إصابة رعاة أو ملاك للإبل حتى الآن، عازياً السبب إلى أن وزارة الصحة لا تذكر مهنة الشخص في تقاريرها الدورية عن الإصابات والوفيات بالفايروس. وأشار إلى البيان الصادر عن الصحة، حول دور الإبل في الإصابة، ما يقضي التحقق عن دقة ذلك من طريق إدارة الثروة الحيوانية، إذ وصل عدد من الفرق إلى حفر الباطن بالتنسيق مع الصحّة لأخذ عينات عشوائية من الإبل، والتحفّظ عليها لدى الصحّة، وإرسال عينات مماثلة للثروة الحيوانية في الرياض. وبرّأ الدوسري الإبل من الإصابة بفايروس «كورونا» حتى هذه اللحظة، وما تم العثور عليه من جانبهم لا يعدو كونه أجساماً مناعية للفايروس فقط، وتعتبر مثل المضاد الحيوي، لافتاً إلى أنه من غير المعروف إن كانت الإبل حاملة للفايروس من عدمه، عازياً السبب إلى أن المرض «جديد». وأكّد صدور أوامر تقتضي بتشكيل فرق استقصاء، كما تم طلب إنشاء غرفة جراحات لكل إدارة، بهدف متابعة البلاغات الواردة والتواصل مع الفرق الميدانية لرصد أعمالها، وتسلم التقارير منها في شكل أسبوعي وهي طور التشكيل والأسماء رفعت وبانتظار اعتمادها، وسيتم العمل عليها ولم يتم تحديد عدد الفرق حتى الآن. واستبعد أن يكون اتهام الإبل بالتسبب في انتشار فايروس «كورونا»، مماثلاً لدول أخرى خليجية أو عربية، الأمر الذي على إثره يستدعي طلب الاستعانة بالخبراء والمختصين بالإبل من الدول الأخرى، لعدم احتكار الإبل بأنواعها وفصائلها في السعودية فقط. وقال: «إنه لم يتم ذلك حتى الآن، لأن الوزارة لديها طرق تواصل وخط سير تنتهجه مع منظمة الأوبئة، وهناك تقارير دولية تردهم في شكل مستمر، وأيضاً هناك خط تواصل بين الوزارة ومنظمة الصحة العالمية، التي بدورها تطلعنا على المستجدات في هذا الشأن، ومعرفة ما يصل إليها والعمل به».