تكفل فاعل خير من مدينة جدة بجميع تكاليف الجراحة التي أجريت للطفلة الفلسطينية شهد محمود التي نشرت «الحياة» قصتها في العدد رقم (18500) الصادر في تاريخ 28 تشرين الثاني (نوفمبر) 2013، وحاجتها الماسة إلى زرع قوقعة كلفتها عالية جداً ولا تستطيع أسرتها إجراءها لذلك السبب. وتلقى مراسل الصحيفة في الأحساء الزميل إبراهيم المبرزي اتصالاً هاتفياً من فاعل خير من مدينة جدة فضل عدم ذكر اسمه، وأعلن تكفله التام بجميع مصاريف الجراحة والتنسيق مع طاقم طبي في مستشفى الحرس الوطني في جدة، وتم التنسيق مع والد الطفلة شهد لإرسال جميع التقارير الطبية إلى الطبيب والتنسيق للسفر إلى مدينة جدة. وفور وصول شهد إلى المستشفى قام الاستشاري الدكتور عبدالله راجح الظاهري بالكشف على الطفلة وإعطاء ذويها موعداً بعد أسبوعين من الزيارة والتحضير لهذه الجراحة، وبادر إلى قطع إجازته ولم يغادر المستشفى حتى تم الاطمئنان على حال شهد الصحية بحسب إفادة والد الطفلة محمود حماد. ووجّه والد شهد رسالة شكر وحب وتقدير للطبيب الظاهري وفاعل الخير، مضيفاً: «أشعر بأني من أبناء هذه البلاد التي يقف أهلها مع من يعيش على أرضها وهذا ليس بمستغرب عليهم». ويؤكد محمود أن كلفة الجراحة بلغت 240 ألف ريال، «تكفل بها فاعل خير جزاه الله خير الجزاء وجعلها في ميزان حسناته». من جهة أخرى، أقام والد الطفلة شهد حفلة خاصة لصحيفة «الحياة» في منزله بالأحساء، ولفت إلى أن «هذا أقل واجب أقدمه إلى هذه الصحيفة التي نشرت مشكلتي وأوصلت صوتي للمجتمع، وأقدم شكري لجميع القائمين عليها على وقفتهم معي في مرض ابنتي الصغيرة». كما قدم المحرر باقة ورد لذويها من «الحياة»، وتمنى نيابة عن أسرة الصحيفة لها الشفاء التام وأن تعيش حياتها الطبيعية بعد إجراء هذه الجراحة الدقيقة.