نمت حركة الصادرات السويسرية في الربع الثالث من هذه السنة بتواضع، في حين تراجعت الواردات. وسجلت صادرات سويسرا من أوروبا ووارداتها منها انهياراً لافتاً على عكس ما هو حاصل مع الولاياتالمتحدة. وبلغت قيمة الصادرات السويسرية في الربع الثالث من هذه السنة 50 بليون فرنك سويسري (55 بليون دولار). ونمت حركة الصادرات 1.3 في المئة مقارنة بالربع الثاني، إلا أن الخبراء يُجمعون على أن التصدير لم ينتعش في الأشهر التسعة الأولى كما كان مخططاً. ويشير مراقبون إلى أن القيمة الكلية للصادرات السويسرية في الأشهر التسعة الأولى وصلت إلى نحو 150 بليون فرنك، ومقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، ارتفعت صادرات المواد الغذائية نحو 10 في المئة، كما زادت مبيعات القهوة ومنتجات التبغ إلى الخارج 20 في المئة. وارتفعت صادرات صناعة المواد الأولية 7 في المئة، كما زادت صادرات الماكينات والإلكترونيات والساعات 4 في المئة. إلى ذلك، انتعشت صادرات المواد الكيماوية والصيدلانية، بنحو 2 في المئة. في المقابل، تدهورت الصادرات السويسرية المتعلقة بصناعة الأوراق والغرافيك والنسيج والألبسة والأحذية. في هذا المجال، تراجعت الصادرات السويسرية إلى الدول الأوروبية، خصوصاً فرنسا وألمانيا المجاورتين، 2 في المئة. كما تراجعت إلى 11 في المئة نحو دول أوقيانيا، ومن ضمنها أستراليا، وإلى 13 في المئة نحو اليابان و25 في المئة نحو الهند. وعلى رغم هذا التراجع نجحت هذه الصادرات في التعويض، في أماكن أخرى وواعدة. وانتعشت الصادرات نحو أميركا اللاتينية بنحو 16 في المئة، ونحو أميركا الشمالية 6 في المئة و18 في المئة إلى الصين. وبين الدول الخليجية الأكثر إقبالاً على المنتجات السويسرية، السعودية التي انتعشت الصادرات السويسرية إليها 16 في المئة، ما يعزز خطط شركات سويسرية التي تريد التوسع في أسواق المملكة. على صعيد الواردات، اشترت سويسرا منتجات أجنبية بقيمة 43 بليون فرنك في الربع الثالث، بزيادة 0.3 في المئة مقارنة بالربع الثاني. وتراجعت واردات منتجات الطاقة أكثر من 25 في المئة. أما واردات المواد الأولية، فبقيت عند معدلاتها في حين زادت واردات المنتجات الاستهلاكية والغذائية 12 في المئة. وتشير إحصاءات إلى أن المنتجات الآسيوية استأثرت للمرة الأولى بنحو 15 في المئة من الواردات السويسرية. وكان لافتاً مضاعفة واردات كازاخستان.