واشنطن- يو بي آي - قال النائب الجمهوري السابق كورت ويلدون إن هدف زيارته الحالية إلى ليبيا هو لقاء الزعيم الليبي معمّر القذافي لإقناعه بالتنحي، وانتقد سياسة إدارتي الرئيسين الأميركيين، السابق جورج بوش، والحالي باراك أوباما، تجاه طرابلس، لكنه اعتبر ان الوقت ما زال متاحا للتحرّك. وقال ويلدون في مقال بصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إنه يزور ليبيا حالياً على رأس وفد صغير بعد سبع سنوات من زيارته الاخيرة لها في العام 2004، لكن بمهمة مختلفة هذه المرة، وأضاف إن "هدفنا هو لقاء القذافي اليوم وإقناعه بالتنحي". وأشار إلى أنه على الولاياتالمتحدة أن تلعب دوراً حساساً في مساعدة الليبيين على بناء حكومة جديدة. وقال "للأسف فإنه خلال السنوات التالية لزيارتي الأولى لليبيا، ضيّعت واشنطن الكثير من الفرص لتحقيق هذا الهدف من دون سفك دماء. وإن لم نبدأ بالتعاطي مع قادة البلد، حتى مع هؤلاء المقربين من القذافي، فقد نخسر مجدداً فرصتنا في المساعدة على بناء ليبيا جديدة". وأشار إلى ان زيارته إلى ليبيا في العام 2004 على رأس وفد من الكونغرس كانت للتعبير عن دعم قرار القذافي في التخلي عن برنامج بلاده للأسلحة النووية. وقال "لم يرد البيت الأبيض ولا أنا تقديم الدعم للقذافي نفسه، كان هدفنا فتح عصر جديد من التعامل بين الحكومة الأميركية وإنجاز الأعمال مع الشعب الليبي نفسه". ولفت إلى ان الولاياتالمتحدة ركزت في تواصلها على القذافي وعائلته، لكن المفتاح للحث على الإصلاح في بلد خارجي هو تحديد والتعامل مع القادة الناشئين. وهذا ما نوت الولاياتالمتحدة فعله، لكن خطط تنسيق الجهد بين الكونغرس والمشرعين الليبيين لإنشاء جيل جديد من القادة الليبيين لم تتطور، كما لم تتحقق خطة إدخال المنظمات الدولية غير الحكومية إلى ليبيا لتطوير مؤسساتها المدنية. وقال "بسبب فشل إدارتي بوش وأوباما في بمتابعة هذه الجهود الأولية، فإن لدينا حالياً القليل من الاتصالات مع قيادة البلاد عدا عن القذافي، وليس لدينا مخطط استراتيجي لليبيا بعد رحيله". وأشار إلى أن الإدارتين فشلتا أيضاً في التعامل مع أي أحد في مجال الأعمال بليبيا غير نظام القذافي. واعتبر ويلدون انه بالرغم من الوضع الحاصل حالياً في ليبيا وتفجر الوضع هناك، "إلا أنه ما زال التحرّك غير متأخر "، وأضاف "علينا التواصل مع القذافي وجهاً لوجه وإقناعه بالرحيل، وهذا ما يأمل به وفدي. لقد التقيته مرات كافية لأعرف أنه سيكون من الصعب جداً الدفع به إلى الإذعان". وقال إنه في الوقت عينه، يجب التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار بمراقبة الأممالمتحدة مع انسحاب الجيش الليبي من المدن المتنازع عليها، ووقف قوات الثوار لمحاولات التقدّم. وبعدها اعتبر ويلدون أن على الولاياتالمتحدة تحديد القيادات التي إن لم تكن مثالية، فهي براغماتية وذات عقلية إصلاحية وبالتالي الأفضل لقيادة البلاد، والتعامل معها. وقال إن على رئيس الحكومة بغدادي محمودي، ورئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي الممثل للثوار مصطفى عبد الجليل، لقاء مبعوث الأممالمتحدة إلى البلاد، عبد الإله الخطيب، ووضع جدول لانتخابات رئاسية وتشريعية عادلة. وأضاف أنه يجب عليهم ايضاً تشكيل لجنة لتطوير إطار حاكم جديد، واعتبر أن ابن الزعيم الليبي، سيف الإسلام القذافي، قد يلعب دوراً بناء كعضو في اللجنة لتقديم النصيحة لتشكيلة حكومة جديدة أو دستور. وقال إن "العالم يتفق على أن على القذافي الرحيل، حتى وعلى عدم وجود مخطط.. ولسنا متأكدين حتى بمن يجب ان نثق، لكن حالياً إن الشعب الليبي يستحق أكثر من القنابل".