سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مبعوث اميركي غير رسمي في طرابلس لاقناع (الزعيم) بالتنحي.. ويشير الى دور لسيف الإسلام ! القذافي بعث برسالة الى أوباما بعد انسحاب أميركا من العمليات العسكرية
أعلنت وكالة الأنباء الليبية الرسمية امس ان العقيد معمر القذافي بعث برسالة الى الرئيس الاميركي باراك اوباما بعد اعلان واشنطن انسحابها من الحملة العسكرية على ليبيا، من دون ان تكشف عن فحواها. وقالت الوكالة ان القذافي "بعث برسالة الى اوباما في اعقاب انسحاب اميركا من التحالف الاستعماري العدواني الصليبي ضد ليبيا". ولم تكشف الوكالة عن فحوى الرسالة ولم تقدم أي تفاصيل اضافية. وسحبت الولاياتالمتحدة الاثنين مقاتلاتها وصواريخ العابرة من طراز توماهوك من مسرح العمليات في ليبيا بعد ان تولى الحلف الاطلسي مهمة العمليات العسكرية في هذا البلد. ولن يقدم الجيش الاميركي من الان وصاعدا سوى طائرات للتزود بالوقود في الجو والقيام بمهمات تشويش ومراقبة. من جانبه قال النائب الجمهوري السابق كورت ويلدون إن هدف زيارته الحالية إلى ليبيا هو لقاء الزعيم الليبي معمّر القذافي لإقناعه بالتنحي، وانتقد سياسة إدارتي الرئيسين الأميركيين، السابق جورج بوش، والحالي باراك أوباما، تجاه طرابلس، لكنه اعتبر ان الوقت ما زال متاحا للتحرّك. وقال ويلدون في مقال بصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية الثلاثاء، إنه يزور ليبيا حالياً على رأس وفد صغير بعد سبع سنوات من زيارته الاخيرة لها في العام 2004، لكن بمهمة مختلفة هذه المرة، وأضاف إن "هدفنا هو لقاء القذافي وإقناعه بالتنحي". وأشار إلى أنه على الولاياتالمتحدة أن تلعب دوراً حساساً في مساعدة الليبيين على بناء حكومة جديدة. وقال "للأسف فإنه خلال السنوات التالية لزيارتي الأولى لليبيا، ضيّعت واشنطن الكثير من الفرص لتحقيق هذا الهدف من دون سفك دماء. وإن لم نبدأ بالتعاطي مع قادة البلد، حتى مع هؤلاء المقربين من القذافي، فقد نخسر مجدداً فرصتنا في المساعدة على بناء ليبيا جديدة". وقال "بسبب فشل إدارتي بوش وأوباما في بمتابعة هذه الجهود الأولية، فإن لدينا حالياً القليل من الاتصالات مع قيادة البلاد عدا عن القذافي، وليس لدينا مخطط استراتيجي لليبيا بعد رحيله". وأشار إلى أن الإدارتين فشلتا أيضاً في التعامل مع أي أحد في مجال الأعمال بليبيا غير نظام القذافي. وبعدها اعتبر ويلدون أن على الولاياتالمتحدة تحديد القيادات التي إن لم تكن مثالية، فهي براغماتية وذات عقلية إصلاحية وبالتالي الأفضل لقيادة البلاد، والتعامل معها. وقال إن على رئيس الحكومة بغدادي محمودي، ورئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي الممثل للثوار مصطفى عبد الجليل، لقاء مبعوث الأممالمتحدة إلى البلاد، عبد الإله الخطيب، ووضع جدول لانتخابات رئاسية وتشريعية عادلة. وأضاف أنه يجب عليهم ايضاً تشكيل لجنة لتطوير إطار حاكم جديد، واعتبر أن ابن الزعيم الليبي، سيف الإسلام القذافي، قد يلعب دوراً بناء كعضو في اللجنة لتقديم النصيحة لتشكيلة حكومة جديدة أو دستور. وقال إن "العالم يتفق على أن على القذافي الرحيل، حتى وعلى عدم وجود مخطط.. ولسنا متأكدين حتى بمن يجب ان نثق، لكن حالياً إن الشعب الليبي يستحق أكثر من القنابل".