أعلنت وسائل إعلام أميركية أمس (الثلثاء)، انتخاب الديموقراطي رالف نورثام حاكماً لولاية فيرجينيا بعدما ألحق هزيمة نكراء بمنافسه الجمهوري إد جيليسباي المدعوم من الرئيس دونالد ترامب والذي بنى حملته الانتخابية على مواضيع شعبوية. وأظهرت نتائج فرز الاصوات في 66.6 في المئة من مراكز الاقتراع أن نائب الحاكم يتقدم على منافسه الجمهوري بنسبة 51.82 في المئة مقابل 46.99 وهي نسبة اعتبرتها كبريات شبكات التلفزة الاميركية كافية لاعلان توقعها فوز المرشح الديموقراطي. وفي نيو جيرسي أيضاً حقق المرشح الديموقراطي فيل مورفي فوزاً سهلاً على الحاكم الجمهوري المنتهية ولايته كريس كريستي الذي كان لوقت طويل حليفاً لترامب قبل أن يتخلى عنه الأخير. وارتدت انتخابات فيرجينيا أهمية على الصعيد الوطني لأن هذه الولاية هي إحدى الولايات المتأرجحة التي يعتبر تصويتها حاسماً في الانتخابات الرئاسية، ولأن المعركة الانتخابية التي جرت فيها مثّلت اختباراً للحزب «الجمهوري» ولأسلوب دونالد ترامب في إدارة معاركه الانتخابية والسياسية لا سيما وان المرشح الجمهوري اعتمد نفس الاستراتيجية. وكانت فيرجينيا انتخبت مرتين الرئيس السابق باراك أوباما، وفازت هيلاري كلينتون بأصوات الولاية في الانتخابات الرئاسية الماضية التي جاءت بالرئيس ترامب. ومع ان جيلسباي لم يلعب ورقة ترامب شخصياً، إلا أن العديد من إعلاناته الانتخابية التي أثارت النقاش حول مواضيع العرق والاسلحة والهجرة غير الشرعية ومصير نصب الكونفدرالية اعتبرت مؤشراً إلى انحياز واضح الى جانب الرئيس. ووصف الحاكم المنتهية ولايته الديموقراطي تيري ماك اوليف المرشح الجمهوري بانه «دونالد ترامب مع منشطات». وفي نيويورك، فاز رئيس البلدية الديموقراطي بيل دي بلازيو أمس بولاية ثانية مدتها أربع سنوات. ودي بلازيو، الذي فرض نفسه معارضاً شرساً للرئيس دونالد ترامب، حقّق فوزا سهلاً على منافسته الجمهورية نيكول ماليوتاكيس بحصوله على 64 في المئة من الاصوات مقابل 30 في المئة استناداً إلى نتائج فرز الاصوات في 68 في المئة من مراكز الاقتراع في كبرى مدن الولاياتالمتحدة قاطبة.