دعا نائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبدالفتاح مشاط، الجامعات السعودية لمراجعة برامجها الاكاديمية ومناهجها لتواكب سوق العمل الحقيقية، وتتسق مع فكر القطاع الخاص، مطالبا بتمليك الخريجين المهارات والقدرة على إدارة العمل في القطاع الخاص، مبيناً أن وزارة الحج والعمرة تسعى إلى تحويل عمل الحج والعمرة إلى صناعة يستفيد منها المواطن، وإيجاد صناعة يمكن أن تقود اقتصاد المملكة في المستقبل. وأشار في اختتام الملتقى السعودي الأول للشركات الناشئة أمس في جدة إلى أن أعمال الحج والعمرة كانت مقتصرة على عدد محدد من الشركات، إذ جرى فتح المجال للشركات فقفزت من عدد محدود إلى نحو 700 شركة، يعمل بها نحو 25 شاباً وفتاة لكل شركة، كاشفاً عن مبادرة وزارة الحج والعمرة لإنشاء هيئة تخصصية تعمل على توصيف المهن والأعمال في الحج والعمرة، وذلك ضمن صناعة مستقبل لهذا القطاع الحيوي ليصبح أحد روافد الاقتصاد السعودي الجديد. وقدمت جلسات الملتقى الذي نظمته جامعة أم القرى ممثلة في شركة وادي مكة للتقنية، لثلاثة أيام، أفضل النماذج والممارسات والدراسات العلمية في ما يخص الشركات الناشئة، وريادة الأعمال وقطاع الأعمال، ودورها في التنمية الاقتصادية، كذلك التطرق للعديد من التجارب والنماذج العالمية الناجحة، وأهمية دعم المشاريع الناشئة من الشركات بدعم الاقتصاد الوطني. وأكد مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس، خلال مشاركته في حوار تناول أهمية زيادة الوعي حول الاقتصاد المعرفي والاستثمار في عقول الشباب، أن الجامعة عملت في السنوات الماضية على تعريف الناس بالاقتصاد المعرفي، وزيادة الوعي حوله، لافتاً إلى ضرورة الاستفادة من ثروة المملكة، منوهاً بالدور المهم لحاضنات الأعمال في تسخير الأبحاث من أجل دعم التحول للاقتصاد المبني على المعرفة. وأوضح عميد كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال الدكتور نبيل كوشك، أن التحول التجاري ضرورة ملحة لتحقيق اقتصاد مزدهر، إذ سيخلق هذا التحول فرصة اقتصادية متمثلة في الشركات الناشئة، مؤكداً ضرورة العمل بجهد مستمر على تقليص الفجوة بين مخرجات التعليم وسوق العمل، وهو ما تعمل عليه كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال.