مدد مانشستر سيتي سلسلة انتصاراته القياسية إلى 15 مباراة في كل البطولات بعد تغلبه 3 - 1 على آرسنال أمس (الأحد) ليبتعد بصدارة الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، على رغم أنه لم يظهر في أفضل حالاته. ويتقدم سيتي بفارق ثماني نقاط عن أقرب مطارديه قبل لقاء مانشيستر يونايتد صاحب المركز الثاني أمام مضيفه تشيلسي. وظل آرسنال متراجعاً بفارق 12 نقطة خلف المتصدر. ولم يفقد سيتي الذي لم يخسر هذا الموسم أي نقطة منذ التعادل على أرضه أمام إيفرتون في أول مباراة له على أرضه هذا الموسم، في منتصف آب (أغسطس) الماضي. وفاز الفريق الآن بتسع مباريات متتالية في الدوري. وبدا مدرب آرسنال آرسين فينغر غاضباً من احتساب ركلة جزاء ضد فريقه في الدقيقة 50، معتبراً أن ديفيد سيلفا كان متسللاً عندما هيأ الكرة لغابريل جيسوس الذي سجل الهدف الثالث لسيتي. وقال: «هل يمكن أحداً إيقافهم؟ سيكون الأمر صعباً هذا الموسم بسبب الطريقة التي بدأوا بها وجودة الأداء، لكنك لا تعرف ما سيحدث". وشعر فينغر بأن أفضل الحلول لإيقاف مسيرة انتصارات سيتي في المسابقات كافة، اللجوء إلى الدفاع والقضاء على أي مساحة أمام هجوم سيتي صاحب الأهداف الغزيرة. ومع الدفع بخمسة في خط الوسط مع تراجع الظهيرين ووجود فرنسيس كوكلين في منتصف خط الدفاع، بدت نيات آرسنال واضحة، لكن هذا لم يكن ليشعر سيتي بالإحباط. وانتزع سيتي التقدم في الدقيقة 19 بتسديدة منخفضة من البلجيكي كيفن دي بروين بعد أن تصدى بيتر شيك لتسديدته الأولى. ولم يحقق آرسنال الكثير من مشاركة أليكسيس سانشيز في الهجوم، ومن خلفه مسعود أوزيل قبل أن يدفع بالمهاجم ألكسندر لاكازيت المنضم في صفقة تبلغ قيمتها 52 مليون جنيه استرليني (68 مليون دولار) في الدقيقة 56 لينجح المهاجم الفرنسي في تقليص الفارق بتسديدة من داخل منطقة الجزاء بعدما هيأ رامسي له الكرة. لكن سيتي أعاد الفارق إلى هدفين عندما استلم ديفيد سيلفا الذي أظهرت الإعادة التلفزيونية أنه كان في موقف تسلل، تمريرة من فرناندينيو وحولها إلى البديل غابرييل جيسوس ليضعها داخل المرمى من مدى قريب. وقدم سيتي مستويات مرتفعة هذا الموسم ولن يكون انتصار اليوم الأكثر تذكراً من بينها.