منحت «الأكاديمية الوطنية الأميركية للعلوم»The National Academy of Sciences ، الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، ميدالية «خدمة الصالح العام» Public Welfare Medal، تكريماً لإنجازاته في تسخير العلوم لخدمة الجمهور، في العالمين العربي والإسلامي. وتعتبر هذه الميدالية من أبرز الجوائز التي تقدمها الأكاديمية منذ عام 1914. ويتسلم سراج الدين ميداليته في الأول من آيار (مايو) المقبل، خلال الاجتماع السنوي ال 148 للأكاديمية. وفي تعليقه على هذا الحدث، قال جون براومان، السكرتير التنفيذي للأكاديمية ورئيس لجنة هذه الجائزة: «قررنا تكريم سراج الدين لدوره البارز في الكثير من المواقع، آخرها مكتبة الإسكندرية. وقد عُرف سراج الدين أيضاً بريادته في تسخير العلوم لتحقيق التنمية المستدامة، وإيمانه بضرورة تحرير العقول من طغيان الخوف والتعصب الأعمى». وأشاد بيان للأكاديمية بالمسيرة المهنية لسراج الدين، وسعيه الحثيث لمكافحة الفقر في الدول النامية عبر دعم الزراعة المستدامة. وخلال رئاسته «المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية» بين عامي 1994 و2000، سعى سراج الدين إلى زيادة محاصيل الغذاء كي تفي بحاجات البشر الذين يتوقع زيادة تعدادهم بقرابة 2.5 بليون نسمة خلال العقود الأربعة القادمة. وتطرّق البيان إلى دور سراج الدين في إحياء «مكتبة الإسكندرية» التي تعمل على استعادة التراث الفكري العظيم في العالمين العربي والإسلامي، ودعمه وتطويره. وأوضح هذا البيان أن سراج الدين يرى أن البلاد الإسلامية مازالت متأخرة في مجال الاستثمار في العلوم، وإصداراتها العلمية أقل بدرجة ملحوظة من بلاد أخرى لها الوضع الاقتصادي نفسه، وذلك على رغم التطور الواضح في المنشآت البحثية في الخليج العربي. ويُرجِع سراج الدين هذا الأمر إلى التحديات الاجتماعية، إذ تصطدم المؤسسات العلمية بظروف غير ملائمة للعلوم، عربياً وإسلامياً. وأشار البيان إلى توافق زملاء سراج الدين على القول ان أهم مواهبه تكمن في قدرته على التوفيق بين الآراء المتعارضة. ويذكر أن سراج الدين تسلم أخيراً «جائزة إنجاز العمر» الإفريقية 2010، في مجال البحث العلمي. ويشغل أيضاً منصب أستاذ في جامعة فاجينينجين في هولندا، وأستاذ الكرسي الدولي «المعرفة في مواجهة الفقر» في «كولاج دي فرانس» للعام الجاري، ورئيس المجلس التنفيذي ل «المكتبة الرقمية العالمية» International Digital Library، إضافة الى مناصب آخرى. وتأسّست «الأكاديمية الوطنية الأميركية للعلوم» في العام 1863 برعاية الرئيس أبراهام لينكولن. وتحتفي بالإنجازات في العلوم، كما تتعاون مع «الأكاديمية الوطنية الأميركية للهندسة»، و «معهد الطب»، و «المجلس القومي للبحوث»، في تقديم المشورة للسلطات الرسمية في الولاياتالمتحدة.