أكد وزير الدفاع المصري الفريق أول صدقي صبحي أن الجيش ماضٍ في بناء وتطوير قدراته العسكرية وفق أحدث النظم العالمية، في وقت تفقد رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق محمد فريد حجازي المنطقة الغربية العسكرية المتاخمة للحدود الليبية، لمتابعة الإجراءات والخطط للسيطرة الأمنية الكاملة على المنطقة. وهذه أول زيارة ميدانية لرئيس الأركان الجديد الى المنطقة الغربية منذ توليه مهامه نهاية الشهر الماضي، وعكست مسارعته في زيارة المنطقة اهتمام المؤسسة العسكرية بحماية الحدود الغربية لمصر عقب هجوم الواحات، الذي أظهر وفق مؤشرات أمنية سعي جماعات إرهابية التمركز فيها لكن الجيش أحبط ذلك المخطط. وشهدت المنطقة العسكرية الغربية حملات عسكرية مكثفة بالتعاون مع جهاز الشرطة خلال الأسابيع الماضية، عقب مواجهات بين عناصر إرهابية في الواحات أسفرت عن مقتل 16 ضابطاً وجندياً من الشرطة، ومقتل وجرح 15 إرهابياً قبل أن يعلن الجيش قتل كل العناصر المتورطة في الهجوم. وأشار حجازي، وفق بيان عسكري، إلى «أن القوات المسلحة تتخذ المزيد من التدابير والإجراءات المشددة لحماية حدود الدولة على جميع الاتجاهات الاستراتيجية براً وبحراً وجواً بالتعاون بين كل الأفرع الرئيسية وتشكيلات القوات المسلحة». وطالب رئيس أركان الجيش ضباط وجنود المنطقة الغربية «باليقظة الكاملة والاستعداد الدائم خلال تنفيذ المهام والواجبات المكلفين بها في تأمين الحدود»، مشيداً «بما يبذله حماة الغرب من جهد ومواقف بطولية خلال مواجهاتهم المستمرة مع العناصر الإجرامية وعصابات التهريب والمتسللين عبر الحدود والتصدي بكل شجاعة وتضحية للأخطار والتحديات التي تواجه أمن مصر القومي في ظل الظروف والتحديات التي تواجهها الدولة المصرية». وشدد حجازي على ضرورة «الاهتمام بتنمية القدرات الميدانية والبدنية لضباط الصف والمجندين والتواصل الكامل معهم، على اعتبارهم الركيزة الأساسية التي تحفظ للقوات المسلحة قوتها وتماسكها في مواجهة التحديات». وكان وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي قال، خلال لقائه أول من أمس عدداً من طلبة الكليات العسكرية، إن القوات المسلحة ماضية نحو بناء وتطوير قدراتها العسكرية وفقاً لأحدث النظم العالمية بما يمكنها من أداء مهامها في حماية الوطن وصون مقدساته، استناداً لأسس علمية وتكنولوجية. من جهة أخرى، قُتل مدني مساء أول من أمس إثر استهدافه من مجهولين في قرية أبوشنار في مدينة رفح في شمال سيناء. وتفرض القوات المسلحة والشرطة طوقاً أمنياً مكثفاً في مثلث «الشيخ زويد ورفح والعريش» للبحث عن عناصر إرهابية، في وقت استطاعت فيه القوات إحباط هجمات عدة لتنظيم «داعش» الإرهابي في هذا المثلث.