تبدأ المحكمة العسكرية في مصر اليوم محاكمة 20 من قيادات مكتب إرشاد الإخوان وقيادات بشورى الجماعة الإرهابية، أبرزهم محمد طه وهدان، ومحمد سعد عليوة في قضايا متصلة بالتحريض على العنف وارتكابها لأعمال عدائية بالبلاد والتخطيط لاستهداف رجال الجيش والشرطة والمنشآت الحيوية. إلى ذلك، حددت محكمة جنايات بورسعيد أمس جلسة 22 أغسطس المقبل للنطق بالحكم على مرشد عام الإخوان محمد بديع، و190 آخرين من قيادات وأعضاء الجماعة في القضية المعروفة إعلاميا ب"قسم شرطة العرب" في بورسعيد. ومن أبرز المتهمين في القضية صفوت حجازي ومحمد البلتاجي، الذي ظهر في جلسة الأمس مرتديا زي الإعدام لأول مرة إثر صدور حكم ضده الثلاثاء الماضي بإعدامه لإدانته في قضية "التخابر". وتعود وقائع قضية اليوم إلى 16 أغسطس 2013، حيث كشفت التحقيقات عن قيام كل من بديع والبلتاج ي وحجازي ب"تحريض أعضاء الجماعة على اقتحام قسم شرطة العرب ببورسعيد وقتل ضباطه وجنوده وسرقة الأسلحة الخاصة بالقسم وتهريب المحتجزين به"، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة العديد من ضباط وأفراد القسم. وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين مجموعة من الاتهامات من بينها التحريض على القتل والشروع فيه وتأليف عصابة مسلحة هدفها الهجوم على ديوان قسم شرطة العرب وقتل كل من بداخله وسرقة الأسلحة وتدبير تجمهر بغرض تعطيل تنفيذ القوانين والاعتداء على سلطات الدولة. أمنيا، أصيب ثلاثة أمناء شرطة وخمسة مدنيين إثر تفجير مجهولين لعبوتين ناسفتين في منزلين تابعين لأمناء الشرطة بمنطقة كوم أبونجيلة في العريش، فيما لقي 12 من عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس التابع لداعش الإرهابي، وأصيب آخرون في قصفين جويين منفصلين لطائرات الأباتشي وقوات الصاعقة جنوبي رفح والشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، حيث قصفت طائرات الأباتشي خلية تابعة لأنصار بيت المقدس في قرية الظهير جنوبي الشيخ زويد، ما أسفر عن مقتل تسعة عناصر وإصابة تسعة آخرين، كما استهدفت قوات الصاعقة خلية أخري في قرية أبوشنار جنوبي رفح، وقتلت ثلاثة إرهابيين. وأشارت التقارير العسكرية إلى أنه تم ضبط 13 عنصرا ينتمون للعناصر الجنائية والمتشددة وإحالتهم إلى أجهزة التحقيق، بالإضافة إلى القبض على 30 من العناصر المشتبه فيهم في حملة أمنية بالعريش بينهم عناصر متورطة في عمليات زرع عبوات ناسفة في طريق الآليات العسكرية التي وقعت في سيناء أخيرا. من جهة أخرى، ذكرت السفارة الأميركية في القاهرة في بيان لها أمس أن الولاياتالمتحدة سلمت مصر قبل أيام زورقين سريعين للصواريخ بقيمة 1.1 مليار دولار، وأن الزورقين وصلا إلى الإسكندرية على متن سفينة نقل أميركية، ليلتحقا بالأسطول البحري المصري في الأسابيع المقبلة، بهدف مضاعفة أسطول مصر من هذه النوعية من الزوارق من اثنين إلى أربعة زوارق. وقال كبير مسؤولي الدفاع بالسفارة، تشارلز هوبر، إن الزوارق تدعم بشكل مباشر الأمن البحري والإقليمي، بما في ذلك حماية الممرات المائية الحيوية كقناة السويس والبحر الأحمر، وإن تسليم مصر هذين الزورقين هو علامة على التزام أميركا المستمر نحو مصر ونحو مصالحنا الأمنية المشتركة في مصر والمنطقة.