أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» اليوم (الأحد)، بأن 75 نازحاً مدنياً على الأقل قتلوا في تفجير عربة مفخخة نفذه تنظيم «الدولة الإسلامية» مساء أمس مستهدفاً تجمعاً لهم في محافظة دير الزور في شرق سورية. وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن إنه تمكن حتى الآن من توثيق مقتل «75 نازحاً مدنياً على الأقل، بينهم أطفال، وإصابة أكثر من 140 آخرين». وكان المرصد أفاد أمس بمقتل العشرات في استهداف تنظيم «داعش» بعربة مفخخة تجمعاً للنازحين الذين فروا من المعارك المتفرقة في محافظة دير الزور ولجأوا إلى منطقة صحراوية تسيطر عليها «قوات سورية الديموقراطية» عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات. وأعلنت الحكومة السورية النصر على «داعش» في مدينة دير الزور، أكبر وأهم مدينة في شرق البلاد، الخميس الماضي في ضربة كبيرة للمتشددين مع تداعي آخر معاقلهم في سورية. إلى ذلك، قتل شخصان في حي العباسيين شرق دمشق نتيجة سقوط قذائف أطلقتها الفصائل المعارضة، وفق ما أفادت «وكالة الأنباء السورية» (سانا). ونقلت الوكالة عن مصدر في قيادة شرطة دمشق أن «المجموعات المسلحة المنتشرة في الغوطة الشرقية استهدفت بثلاث قذائف هاون منطقة العباسيين السكنية، ما تسبب بارتقاء شهيدين وإصابة عدد من الأشخاص بجروح». وتشكل الغوطة الشرقية، أحد آخر معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، واحدة من أربع مناطق سورية تم الوصول إلى اتفاق خفض توتر فيها في أيار (مايو) الماضي في إطار محادثات آستانة، برعاية كل من روسيا وايران، حليفتي دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة. وتراجعت وتيرة سقوط قذائف على دمشق مع بدء سريان اتفاق خفض التوتر في الغوطة الشرقية في تموز (يوليو) الماضي، ونتيجة اتفاقات عدة مع الحكومة السورية أُجلي بموجبها الآلاف من مقاتلي المعارضة من مدن عدة في محيط العاصمة ومن أحياء عند أطرافها. وتنحصر سيطرة الفصائل المعارضة في دمشق باجزاء من حي جوبر (شرق)، وحي التضامن (جنوب)، فيما تسيطر «هيئة تحرير الشام» (النصرة سابقاً) وتنظيم «داعش» على أجزاء من مخيم اليرموك (جنوب).