واصلت روسيا قصفها مواقع «داعش» شرق سورية. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس، تدمير مخازن أسلحة ومخابئ آليات ونقاط دعم ونقاط إدارة ل «داعش» في غارة جوية على مواقعه في البوكمال شرق سورية. وأوضحت الوزارة أن 6 طائرات قاذفة من طراز «تو-22 م3» أقلعت من أراضي روسيا شنت ضربات على مواقع «داعش» في دير الزور. وذكرت في بيان أنه «في سياق دعم القوات الحكومية السورية لدحر داعش شرق سورية، شنت ست طائرات ضاربة من طراز تو-22 م3 تابعة لسلاح الجو الروسي ضربات على مواقع داعش في منطقة مدينة البوكمال»، تم توجيهها في إطار الدعم المقدم من موسكو للقوات الحكومية السورية في القضاء على وجود مسلحي «داعش» في شرق سورية. وقتل 11 مدنياً، بينهم أطفال وجرح آخرون بقصف جوي ومدفعي طال ثلاث قرى بمحافظة دير الزور شرق سوريا، خاضعة لسيطرة «داعش». وقال ناشطون أمس، إن طائرات حربية شنت غارات على قرية عشاير الليلة الماضية، ما أسفر عن مقتل امرأتين وطفلتيهما وطفل آخر لم تعرف هويته وجرح آخرين، كما تعرضت بلدة السيال لقصف جوي مماثل، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين. وأضاف الناشطون أن عدة قذائف مدفعية مصدرها الجانب العراقي سقطت على قرية الهري، ما أدى إلى مقتل امرأتين ورجل وجرح العشرات. وشنت طائرات حربية يرجح أنها روسية، غارات على مدينة البوكمال، استهدفت البساتين والحزام الأخضر والمنطقة الصناعية وحي المساكن قرب أمن الدولة سابقاً، ومبنى شعبة الحزب وشارع «النوفيته»، وأسفرت عن تدمير عدد من المنازل السكنية والمحال التجارية. وكان سبعة مدنيين قتلوا وجرح آخرون نهاية تموز (يوليو) الفائت، بقصف جوي لطائرات حربية يرجح أنها روسية على حي الحميدية بمدينة دير الزور، الخاضع لسيطرة التنظيم. ووثّق ناشطون مقتل 530 مدنياً من عموم محافظة دير الزور، خلال شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، جلّهم من النساء والأطفال. وفي دمشق، قتل أربعة مدنيين على الأقل وأصيب 21 آخرون بجروح أمس، جراء غارات نفذتها طائرات حربية سورية على مدينة دوما الواقعة في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، وفق ما أحصى «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وأفاد مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن وكالة «فرانس برس» بمقتل «أربعة مدنيين على الأقل بينهم طفلة، وإصابة 21 آخرين جراء ثلاث غارات نفذتها قوات النظام على وسط مدينة دوما». وتأتي هذه الحصيلة بعد يومين من مقتل 11 مدنياً بينهم ستة أطفال، قرب مدرستهم في مدينة حمورية جراء قصف مدفعي لقوات النظام أيضاً. كما قتل الأحد 11 شخصاً بينهم صحافي معارض، في قصف استهدف مدينتين في الغوطة الشرقية. وتعد الغوطة الشرقية أحد آخر معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق. ويعيش فيها نحو 400 ألف شخص في ظل ظروف إنسانية صعبة للغاية، جراء حصار تفرضه قوات النظام منذ أربع سنوات. وتشكل المنطقة إحدى أربع مناطق يشملها اتفاق خفض التوتر الذي أقر في أيار (مايو) وبدأ سريانه عملياً في الغوطة الشرقية في تموز (يوليو). وساهم الاتفاق في تراجع حدة المعارك والغارات العنيفة التي كانت تستهدف تلك المنطقة باستمرار موقعة خسائر بشرية كبرى. إلا أن ذلك لم يُترجم تكثيفاً لوتيرة إدخال المساعدات إلى هذه المناطق، حيث يعاني أكثر من 1100 طفل من سوء تغذية حاد، وفق منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف). وتوفي طفلان رضيعان قبل أكثر من أسبوع جراء أمراض فاقمها سوء التغذية، بينهما الرضيعة سحر ضفدع (34 يومياً) التي التقط مصور متعاون مع «فرانس برس» صوراً ومشاهد صادمة لها تصدرت وسائل الإعلام حول العالم عشية وفاتها. ودخلت الإثنين قافلة مساعدات محملة مواد غذائية إلى منطقة الغوطة الشرقية، هي الأولى منذ أيلول (سبتمبر).