اعتبر وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية بطرس حرب أن الرئيس المكلف نجيب ميقاتي «لن يتمكن من تشكيل حكومة في الظروف الحالية»، مرجحاً أن يتجه لتقديم اعتذاره عن تشكيل الحكومة «إلا إذا حصلت مفاجأة نتيجة ضغط ما من الخارج تسهل عملية التشكيل». وقال حرب في حديث إلى «صوت لبنان» أمس، انه «في حال رضخ ميقاتي للضغوط التي تمارس عليه سيتحول إلى صندوق بريد وسيكون رئيس الجمهورية مديراً للتشريفات». وأضاف: «كنت اعتقد أن فريق الثامن من آذار سيسهل مهمة الرئيس المكلف، إلا انه يبدو وكأنه جاء كوسيلة ليمسك فريق الثامن من آذار السلطة ولتغييب دور رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة». الى ذلك، انتقد توفيق سلطان في مؤتمر صحافي في منزله في طرابلس، رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» النيابي ميشال عون، وقال: «يوم اسقطت الحكومة من الرابية، كان حلم الجنرال أن تشكّل الحكومة الجديدة وتعلن من الرابية، فلا الدستور ولا القوانين ولا الأعراف ولا اللياقات لها أهمية لديه، فرئيس الجمهورية موظف برتبة رئيس جمهورية، وحجم رئيس الحكومة هو بحجم كتلته، وبكركي دورها تأييده والصلاة على نيته وإلا فإنه يمارس عليها ما مارسه يوم كان قائداً للجيش على البطريرك صفير، فمجد لبنان أعطي له، وإلى صهره العزيز من بعده، وقد فرح الجنرال باعتذار قوى 14 آذار عن عدم المشاركة في الحكومة، فاعتقد أن فرصته الذهبية حانت، فهو الذي يؤلف الحكومة فيعزل رئيس الجمهورية ويحجّم رئيس الوزراء ويحرج حلفاءه». ورأى أن الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي «الذي يهددونه بالصرف من الخدمة لأنهم يريدونه رأس حربة لمشروع معيّن كيدي خارق للقرارات الدولية ومنفّذ لأحقادهم صامد وعلى ما أعتقد سيبقى صامداً. نجيب ميقاتي له هوية سياسية معلنة، ودفع ثمن إعلانه يوم أعلن هويته الوسطية في حضور نائب الرئيس الإيراني أبطحي، لقد هاجموا ميقاتي على وسطيته لأن طرفاً معيناً كان يطالبه بالإصطفاف، وبقي على وسطيته».