أعلن الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف أمس، أن ارتقاء التسوية السورية إلى مستوى نوعي جديد يتطلب إجراء مشاورات بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب. وأكد بيسكوف أثناء مؤتمر صحافي أن التنسيق قائم لطرح التسوية السورية على أجندة اللقاء المتوقع بين الزعيمين على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ في فيتنام يومي 10 و11 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري. وأشار بيسكوف إلى وجود عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين الرئيسين، مضيفاً أن عقد الاجتماع لبحث هذه المسائل يتوافق مع مصالح البلدين. وذكر بيسكوف أن التسوية السورية شهدت في الآونة الأخيرة تطورات إيجابية، وتابع: «لكن (التسوية السورية) تتطلب جهوداً مشتركة للارتقاء إلى مستوى جديد نوعياً، ويتطلب ذلك التنسيق بشكل أو بآخر». على الصعيد الميداني، نفذت طائرات استراتيجية روسية أمس، ضربات عدة على مواقع لتنظيم «داعش» في منطقة البوكمال بريف دير الزور الجنوبي الشرقي. وأفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان أمس، بأن «قاذفات بعيدة المدى من طراز (تو 22 أم3) قامت بعد إقلاعها من الأراضي الروسية وتحليقها عبر المجال الجوي للعراق وإيران بتوجيه ضربات جوية على مواقع للإرهابيين في منطقة البوكمال بمحافظة دير الزور و «دمرت مستودعات للأسلحة والذخائر ومراكز قيادة لتشكيلات تابعة لإرهابيي تنظيم داعش». ولفتت وزارة الدفاع الروسية في بيانها، إلى أن معطيات وسائل الرصد الموضوعية تؤكد تدمير جميع المواقع المحددة، مشيرة إلى أن كل الطائرات الروسية عادت إلى قواعدها بسلام بعد تنفيذ مهمتها. من جهة أخرى، لمحت موسكو وطهران إلى احتمال أن تبدأ دمشق حملة تستهدف مواقع سيطرة «قوات سورية الديموقراطية (قسد) في البلاد. وقال الناطق الروسي باسم قاعدة حميميم الجوية ألكسندر إيفانوف: «قد يكون الحل العسكري هو الخيار الوحيد والمقبل أمام دمشق للتعامل مع المناطق الخارجة على سيطرة الحكومة السورية شمال البلاد، والتي تخضع لسلطة الأكراد المدعومة أميركياً بصفة غير شرعية على الإطلاق». وكانت وزارة الخارجية السورية أعلنت قبل أيام أن مدينة الرقة ما زالت «محتلة ما دام الجيش العربي السوري لم يدخلها بعد»، مضيفةً أن «ادعاءات الولاياتالمتحدة وتحالفها المزعوم ب (تحرير) الرقة من تنظيم الدولة هي مجرد أكاذيب هدفها حرف انتباه الرأي العام الدولي عن الجرائم التي ارتكبها هذا التحالف وأدواته في محافظة الرقة». إلى ذلك، قتل شخصان أمس وجُرح عدد آخر في منطقة العباسيين في العاصمة السورية جراء انفجار قذائف هاون أطلقتها مجموعات مسلحة منتشرة في الغوطة الشرقية. وفي المقابل، قصفت القوات النظامية أمس، منطقة في أطراف بلدة حمورية في غوطة دمشقالشرقية، ما تسبب بإصابة 4 أشخاص أحدهم طفل بجروح، كما قصفت مناطق في بلدة عين ترما وأطراف حي جوبر الدمشقي.