أكد الخبير الأمني اللواء متقاعد يحيى سرور الزايدي أن الاعلان الصادر عن هيئة التحقيق والادعاء العام جاء ليؤكد شفافية تعاطي الجهات الامنية والقضائية مع قضايا الارهاب، وايضاح للجهود التي بذلها رجال الامن السعودي في قمع الارهاب والاطاحة بالمنتمين للخلايا التي فشلت في تحقيق مخططاتها للإخلال بالأمن وأشار في حديثه ل«الحياة» إلى ان الاعداد التي كانت تنوي الاخلال بأمن المملكة أعداد كبيرة وضخمة، الا ان الحماية الالهية وحسن تصرف القيادة الامنية استطاعا من خلال الخريطة الامنية والمعلومات والتواجد إلحاق ضربات استباقية لهذه الفئة والنجاح في إخماد مخططاتها في مهدها. وقال ان المملكة يضرب بها المثل في حفظ الامن والوصول لمن يحاول المساس بأمن الوطن قبل تنفيذه لمخططه على رغم المساحة الكبيرة للمملكة وحدودها المتعددة مع عدد من الدول الا ان التخطيط الجيد والحس الامني مكناها من السيطرة على كل بقعة في انحاء المملكة. وفي اشارة للعدد المعلن عن محاكمته والمتبقي، والاعداد التي تم اخلاء سبيلها منذ بدء النشاط الارهابي وحتى الآن، قال اللواء الزايدي ان البعض يتوقع ان يكون العدد كبيراً، الا انه يعد طبيعياً جداً اذا تحدثنا عن فترة تمتد من عام 2003 وحتى الآن، اضافة الى الافراج والعفو عن عدد آخر، وهذا يأتي في اطار نهج الحكومة السعودية في عملية المناصحة وتأهيل من كان لديهم فكر ضال، ورغبوا في العودة الى رشدهم بعد أن اكتشفوا التغرير بهم. ونوّه اللواء الزايدي بالنجاح الذي حققته الأجهزة الأمنية لحفظ الامن الذي يعد الاصل في ازدهار ونماء الوطن في جميع النواحي الاقتصادية والمعاشية والصحية، والذي لم يأت الا من خلال الرجال المخلصين الذين وهبوا حياتهم لحماية الدين والوطن، الا ان هؤلاء الشهداء من رجال الامن لم تتوانَ القيادة في العناية بذويهم وتوفير كل السبل المعيشية والتعليمية والصحية وهذا جزء من الوفاء لدماء الشهداء. وأكد اللواء الزايدي نزاهة القضاء السعودي الذي يحاكم كل من يثبت تورطه في قضايا الارهاب وفق جرمه واخلاء سبيل من يثبت عدم علاقته بمثل هذه القضايا وهذه الفئة. ولم يستغرب اللواء الزايدي الاعلان عن هذه الاعداد لايصال المعلومة للجميع عن الجهود المبذولة التي قامت بها الاجهزة الامنية خلال هذه الفترة وايضاح عدالة القضاء السعودي، وهذا نهج حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني ونائب وزير الداخلية ومساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية والمملكة من خلال تمسكها بالشريعة الاسلامية وهبها الله من يحافظ على امنها واستقرارها ويؤمن الحياة الكريمة لمواطنيها.