بين 500 شخصية تضمنتها قائمة الأشخاص الأكثر نفوذاً في العالم العربي لعام 2010 – 2011، تبرز 19 شخصية علمية، ما يساوي 3،8 في المئة. ومن أبرز الشخصيات العلمية، الدكتور الإماراتي عبدالله عبدالعزيز النجار، رئيس «المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا». إذ احتل المرتبة 34 في الترتيب العام، والترتيب الرابع على القائمة العربية للشخصيات العلمية والتكنولوجية الأكثر تأثيراً في المنطقة العربية. ويرجع بروزه إلى المكانة التي تتبوأها «المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا»، وهي فريدة من نوعها عربياً في مجال خدمة التنمية المستدامة وبناء اقتصاد ومجتمع المعرفة في الدول العربية. وتضم شبكة من العلماء والباحثين العرب، وضمنهم من يعمل خارج المنطقة العربية. وتسعى هذه المؤسسة إلى دعم مشاريع الريادة الصناعية والتكنولوجية، خصوصاً ما يتصل منها بالشباب والمرأة. وفي المرتبة ال 13 بين الأكثر نفوذاً، جاء الدكتور صباح جاسم (عراقي، بجنسية بريطانية) وهو رئيس شبكة ال «بيوتكنولوجي» (Biotechnology) التابعة للمؤسسة نفسها. وتضم الشبكة مئات الخبراء والاستشاريين في ال «بيوتكنولوجي». وشغل المركز الثالث في قائمة الشخصيات العلمية، عن بحوثه في استخلاص علاج لمرض السرطان من حليب الإبل ودمها. وتدعمه «المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا». تألّق لبناني لافت وجاء في المركز الأول للشخصيات العلمية الدكتور شارل العشّي، وهو لبناني - أميركي يشغل منصب مدير «مختبر الدفع النفّاث» في مدينة باسادينا بكاليفورنيا، التابع لوكالة الفضاء الأميركية «ناسا». وقاد العشّي الفريق العلمي الذي أشرف على هبوط الروبوتين «أوبورتشنتي» و «سبيريت» على سطح المريخ في أواخر عام 2003. واحتل العشّي المركز السابع في قائمة الشخصيات العامة. وجاء الدكتور أديب جاتيني، وهو لبناني يحمل جنسية برازيلية، في المركز الثاني في قائمة العلماء، والمرتبة التاسعة في الترتيب العام. وفي المركز الخامس لقائمة العلماء، والمرتبة 35 على قائمة أهم 500 شخصية عربية الأكثر نفوذاً، جاء الدكتور يزيد صايغ، الذي يعتبر من أبرز العرب اللبنانيين المهاجرين إلى فرنسا. وتميّز صايغ بقدرته على المنافسة والتميز. ويرأس «الشركة الفرنسية للتكنولوجيا المتطورة»، إضافة إلى عضويته في «المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية والاستراتيجية». واحتل المرتبة 82 في القائمة العامة، والمركز السادس على قائمة العلماء العرب الأكثر نفوذاً، الدكتور فاروق الباز، وهو أميركي من أصل مصري. ويعمل مديراً ل «مركز دراسات الاستشعار عن بُعد» في جامعة بوسطن الأميركية. والمعلوم أنه من أوائل العرب الذين اكتسبوا شهرة عالمية، إذ اعتُبِر أحد أهم العلماء في وكالة «ناسا» الأميركية. واكتسب الباز أهميته العلمية وشهرته، بعد تأسيسه «مركز دراسات الأرض والكواكب» في «المتحف الوطني للجو والفضاء» في معهد سميثونيان في واشنطن. وحلّ الدكتور إلياس زرهوني، الجزائري الأصل والأميركي الجنسية، في المركز ال 84 للقائمة العامة، والمرتبة السابعة على قائمة العلماء. ولفترة طويلة، ترأّس زرهوني «معاهد الصحة الوطنية» في الولاياتالمتحدة. ولمع نجمه في تخصّص شاق، هو التصوير الطبي، عقب تخرجه طبيباً في الجزائر. ويعمل زرهوني مبعوثاً علمياً للرئيس باراك أوباما في دول شمال أفريقيا. واحتل المرتبة ال 89 على القائمة العامة، والمركز الثامن على القائمة العلمية، الدكتور فؤاد الهبري، الذي ولد في ألمانيا ثم هاجر الى أميركا. ويترأس الهبري شركة «إيمرجنت بيوسليوشنز» Emergent Biosolutions. واستطاع إنقاذ هذه الشركة من عثراتها، ثم حوّلها مؤسسة رائدة في تطوير اللقاحات الطبية. أما المرتبة ال 98 على قائمة ال 500 شخصية عربية الأكثر نفوذاً، والمرتبة التاسعة على قائمة العلماء العرب الأكثر تأثيراً، فقد جاء الدكتور ميشال عبيد، الباحث والعالِم اللبناني. والمعلوم أنه فتح نافذة ليدخل منها بصيص أمل، للقضاء على أحد أخطر الأمراض، التي تهدد البشر، وهو مرض السرطان. حضور زمن «فيمتوثانية» جاء الدكتور أحمد زويل، في المرتبة ال 118 على القائمة العامة، والمركز العاشر على قائمة العلماء العرب الأكثر نفوذاً. وكثيراً ما يلقب زويل بأنه كبير العلماء العرب. وذاع صيت هذا الاختصاصي المصري - الأميركي عندما حصل على جائزة نوبل في الكيمياء لعام 1999، مبتكراً كاميرا تعمل على زمن فائق القِصر، هو ال «فيمتوثانية» الذي يساوي كسراً من البليون من الثانية. ومن السعودية، جاءت الدكتورة سامية العمودي، في المركز 122 على القائمة العامة، والمرتبة الحادية عشرة على قائمة العلماء. وتنشط العمودي، وهي ناجية من سرطان الثدي، في مكافحة سرطان الثدي لدى النساء عالمياً. أما الدكتور المصري - البريطاني مجدي يعقوب، جراح القلب العالمي، فجاء بعدها في المركز ال 140 على القائمة العامة، وفي الترتيب الثاني عشر على قائمة العلماء العرب الأكثر نفوذاً. وحلّ الكويتي الدكتور علي الشملان، رئيس «مؤسسة الكويت للتقدم العلمي»، في المركز ال 166 على القائمة العامة، والمرتبة ال 13 على قائمة العلماء العرب. وفي المرتبة ال 208 على القائمة العامة، جاء الدكتور سامح دروزة من الأردن، الذي يدير شركة «الحكمة للصناعات الدوائية»، وكان ترتيبه ال 14 في قائمة العلماء العرب الأكثر تأثيراً. وفي المركز ال 246 على القائمة العامة والمركز ال 15 على القائمة العلمية، ظهر اللبناني الأميركي الدكتور جورج دوماني. وجاء حميد الشمري في المركز ال 392 على القائمة العامة، وال 16 في قائمة العلماء الأكثر نفوذاً. ويعمل الشمري، وهو إماراتي، مديراً تنفيذياً لوحدة مختصّة في صناعة الطيران. وفي المرتبة ال 416، والمرتبة ال 17 في القائمة العلمية، جاء اللبناني محمد الصايغ، وهو رئيس الشركة الأميركية للنقل في لبنان. وتلاه الدكتور محمد حشيش، الأميركي من أصول مصرية، في المركز ال 431 على القائمة العامة، والمرتبة ال 18 للعلماء العرب الأكثر نفوذاً. وفي المرتبة ال 19 والأخيرة ضمن قائمة العلماء العرب الأكثر تأثيراً، والمرتبة ال 456 ضمن 500 شخصية عربية، جاءت الدكتورة لحاظ الغزالي، وهي باحثة عراقية مقيمة في الإمارات وتعمل في جامعتها. والمعلوم أنها مختصّة في العيوب الخلقية ومشاكل الجينوم البشري. يذكر أن هذه القائمة تنشر للعام السابع على التوالي من قبل مجلة «آرابيان بيزنيس» Arabian Business. وقد جرى توسيعها لتشمل ال 500 شخصية الأكثر نفوذاً في المنطقة العربية، بعد أن كانت القائمة تضم فقط أهم 100 شخصية. وضمّت قائمة هذا العام، 40 شخصية نسائية عربية. وغطت القائمة مختلف مجالات الحياة مثل المجتمع، الاقتصاد، السياسة، العلوم والتكنولوجيا، الفن، الطب، المجتمع المدني وغيرها. ولم يجرِ اختيار هذه الشخصيات من قِبل مجلة «آرابيان بيزنيس»، بل خضع الاختيار لمجموعة من المعايير. واحتل المركز الأول في القائمة العامة، الأمير الوليد بن طلال، وجاء في المركز الثاني، بسبب ثورة «فايسبوك»، الناشط المصري وائل غنيم، الذي أطلق صفحة «كلنا خالد سعيد»، فلاقت اهتماماً واسعاً في مصر. ومن المركز الثالث إلى التاسع، ظهرت أسماء القطري محمد بن همام بعد فوز قطر بتنظيم مونديال 2022، والشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس طيران الإمارات، ومحمد العبّار من الإمارات، وهو رئيس شركة إعمار، والأردني وضاح خنفر رئيس شبكة أخبار قناة «الجزيرة» القطرية، وتشارلز عيسى، اللبناني - الأميركي، والطفلة نجود علي من اليمن، ورجل الأعمال السعودي خالد الفالح.