وزّعت مؤسسة بوغوصيان الثقافية جوائزها لعام 2017، خلال احتفال أقيم في متحف سرسق في بيروت، حضره سفير بلجيكا لدى لبنان أليكس ليانيرتس والمديرة العامة للمؤسسة لوما سلامة، ومديرة المؤسسة في بيروت ماري بوغوصيان سلامة، ولجنة التحكيم، ومجموعة من الفنانين والأدباء والعاملين في حقلي الفن والنشر. وقد نالت المهندسة رانيا غصن جائزة الرسم، وماريا كساب جائزة التصوير الفوتوغرافي، وروني حلو جائزة تصميم الأزياء. وتقدّر قيمة كل جائزة ب10 آلاف دولار. وتألفت لجنة التحكيم التي ترأستها هذه السنة لوما سلامة، من خبراء وشخصيات من عالم الفن وهم زينة عريضة مديرة متحف سرسق، الفنان طوني ديلكامب وهو مدير قسم التصميم في كلية «لو كامبر» للفنون البصرية في بروكسيل وأستاذ زائر في جامعة الألبا في بيروت، والقيّمة الفنية جنين معماري، والمصمّم مارك ديبة. أما جائزة كتب الأطفال (قيمتها 5 آلاف دولار) التي تمنح للمرة الأولى هذه السنة، بالتعاون بين مؤسسة بوغوصيان وجمعية السبيل للمكتبات العامة، فقد كانت من نصيب الكاتبة نبيلة محيدلي والرسامة لينا مرهج. وقالت لوما سلامة أن لجنة تحكيم جائزة بوغوصيان- السبيل لكتب الأطفال، نوّهت تنويهاً خاصاً بكتاب «مكسيموم ماكس» الصادر عن دار «هاشيت- أنطوان» والمستوحى من رحلات المغامر والرياضي اللبناني مكسيم شعيا، وقد تولى كتابته ربيع حداد ورسوماته المصوّرة للفنان طوني أبو جودة. كما نوّهت لجنة التحكيم التي لم يُعلن عن أسماء أعضائها، بكتاب «دراجة على حبال» الصادر أيضاً عن دار «هاشيت- أنطوان» للكاتب الياس زغيب والرسام حاتم علي، خصوصاً لجهة اللغة العربية المستخدمة فيه والأسلوب الشيّق والمحبّب للأطفال. قدّمت للاحتفال المديرة العامة لمؤسسة بوغوصيان لوما سلامة، وعرضت نشاطات المؤسسة بين لبنان وأوروبا واهتمامها بالفنانين الشباب خصوصاً لدعمهم والتعريف بأعمالهم عالمياً. وأبعد من القيمة المالية للجائزة التي تُمنح منذ عام 2012، تسعى المؤسسة إلى فتح نافذة للمبدعين الشباب على الفن في أوروبا، وتعريف الأوروبيين بمبدعين لبنانيين سيمضون في «فيلا آمبان» مدة تراوح بين شهر وثلاثة أشهر، يتعرفون خلالها الى الأنماط الفنية ويعرضون أعمالهم. يذكر أن «مؤسسة بوغوصيان» أنشئت في أوائل تسعينات القرن العشرين بهدف دعم عدد من المشاريع التربوية والفنية والثقافية. وفي العام 2006 استحوذت على «فيلا امبان» (Villa Empain) التي تعتبر من الأبنية التراثية العريقة في بروكسيل وجعلت منها مركزاً للفن والحوار بين ثقافات الشرق والغرب ومركز المؤسسة الرئيس.