اعتقلت السلطات الأمنية في السعودية 81 سعودياً و75 وافداً أرادوا تهريب خمسة ملايين ونصف المليون من أقراص الكبتاغون، وثلاثة أطنان من الحشيش، إضافة إلى 19 كيلوغراماً من الهيروين، في خمس عمليات مختلفة خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وأوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس) أن يقظة رجال الأمن وجهودهم في مكافحة تهريب وترويج وتعاطي المخدرات، أسفرت عن تنفيذ عدد من العمليات الأمنية، وإحباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات إلى المملكة عبر الحدود البرية والبحرية، إضافة إلى الحيلولة دون ترويج كميات أخرى منها في مناطق مختلفة. وقال التركي إن أجهزة الأمن نجحت في ضبط 5.5 ملايين من أقراص الكبتاغون، وأكثر من ثلاثة أطنان من مادة الحشيش المخدر، و19 كيلوغراماً من الهيروين النقي، فيما تمكن رجال الأمن من القبض على 81 سعودياً و75 من جنسيات مختلفة قاموا بتهريبها وترويجها إلى المملكة. وأضاف أن العمليات الخمس شهدت إحباط محاولة تهريب 1.7 مليون من أقراص الكبتاغون، أخفيت في تجاويف قوالب أسمنتية منقولة داخل مخابئ سرية على متن شاحنة، فيما كشفت عملية تهريب أكثر من مليون قرص من الكبتاغون في عملية مشابهة، جرى إخفاؤها باحتراف في بطاريتين كبيرتين خاصتين بالمعدات الثقيلة. ولفت إلى إحباط محاولة تهريب 800 كيلوغرام من مادة الحشيش المخدر وذلك أثناء دخولها عبر الحدود البرية التي تربطها مع المملكة. وذكر الناطق الرسمي أن الجهات الأمنية رصدت أحد الزوارق بعد الاشتباه به داخل المياه الإقليمية السعودية عبر السواحل الشرقية للمملكة، وضبطت 450 كيلو غراماً من الحشيش المخدر، وكيلوغراماً من مادة الأفيون، و4500 قرص كبتاغون، وقبضت على شخص غير سعودي كان على متن الزورق. وأكد ضبط 19 كيلوغراماً من مادة الهيروين المخدر النقي، «والذي يُخلط بمواد أخرى، لتتضاعف كميته السوقية إلى 195 كيلوغراماً». وأكد التركي ل «الحياة» أن هذه العمليات الخمس إضافة إلى غيرها من العمليات الصغيرة التي تضبط (المخدرات) قبل ترويجها تمت خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مشيراً إلى أن الجهات الأمنية في السعودية تنسق مع نظيراتها في الدول المجاورة للوصول إلى المروجين. وقال «إن التحقيق قائم مع الأشخاص الذين قُبض عليهم، وخصوصاً مع الشخص الذي ضُبط في الزورق على السواحل الشرقية، لمعرفة الأهداف التي كان يقصدها في السعودية». وأضاف أن رجال الأمن يواجهون مصاعب كبيرة في مواجهة المهربين، «لكن لا ينبغي التوقف، إذ هناك كميات تسوّق وتضبط خلال العمل اليومي في مختلف مناطق المملكة، وتحتاج إلى فترة قصيرة من الزمن لإحصائها». وأكد التركي أن رجال الأمن لن يتوانوا عن تنفيذ مهمّاتهم لحماية المجتمع من آفة المخدرات ووقايته من أضرارها، «وسيظلون يعملون بمهنيتهم وشجاعتهم المعهودة للتربص بكل من يسعى لاستهداف المجتمع وأبنائه في أمنهم أو سلامتهم والقبض عليهم لتقديمهم إلى القضاء لنيل جزائهم العادل على ما يسعون إليه من شرور وفساد».