وضحت الرؤية في شكل كبير في ما يتعلق بالمسلسلات التلفزيونية المصرية التي اتُفق على تصويرها تمهيداً للتنافس خلال موسم رمضان 2018. وعلى رغم عدم جاهزية السيناريوات المتعلقة بتلك الأعمال، فإنه تم الاتفاق بين نجومها ومخرجيها ومؤلفيها وبين جهات إنتاجها، على وضع الخطوط العريضة لأحداثها وتوقيتات تصويرها التي تتوزع بين تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري وكانون الأول (ديسمبر) المقبل، حتى من دون اكتمال حلقاتها، خصوصاً أن شهر رمضان سيحل في منتصف أيار (مايو) المقبل. ويطل في رمضان المقبل معظم الذين شاركوا في رمضان الماضي، مع تغييرات طفيفة سواء مع مؤلفيهم ومخرجيهم أو جهات إنتاجهم، في مقابل عودة عدد من النجوم الذين كانوا غابوا لعام أو أكثر، بسبب مشاكل إنتاجية لاحقت مسلسلاتهم، أو عدم اكتمال كتابتها. ومن أبرز الذين يواصلون ظهورهم في رمضان المقبل عادل إمام الذي يقدم مسلسل «عوالم خفية» من تأليف ورشة كتابة تتكون من أمين جمال ومحمد محرز ومحمود حمدان. وهي المرة الأولى التي يتخلى فيها إمام عن مؤلفه المفضل يوسف معاطي الذي تعاون معه في مسلسلاته الستة السابقة («فرقة ناجي عطالله» و «العراف» و «صاحب السعادة» و «أستاذ ورئيس قسم» و «مأمون وشركاه» و «عفاريت عدلي علام»). ويتولى إخراج المسلسل الجديد نجل «الزعيم» رامي إمام الذي ينتجه أيضاً في تجربته الإنتاجية الأولى عبر شركة دشنها أخيراً. ويتكرر الأمر ذاته مع يسرا التي كانت قدمت «الحساب يجمع» في رمضان الماضي، إذ تواصل حضورها من خلال «بني يوسف» من تأليف ورشة عمل تعاونت معها قبل عامين في «فوق مستوى الشبهات». ويواصل كريم عبدالعزيز وشريف منير حضورهما مع طلعت زكريا ورياض الخولي وريهام عبدالغفور وسلوى عثمان وإدوارد من خلال الجزء الثاني من «الزيبق» من تأليف وليد يوسف وإخراج وائل عبدالله. وعلى رغم الانتقادات التي تعرضت لها غادة عبدالرازق في مسلسلها «أرض جو»، فإنها تواصل حضورها عبر «ضد مجهول» الذي تعود فيه إلى التعاون مع المؤلف أيمن سلامة الذي تعاونت معه في مسلسلين ناجحين، هما «مع سبق الإصرار» و «حكاية حياة». وبعد نجاحه اللافت في «واحة الغروب» تعاقد خالد النبوي على بطولة مسلسل «منطقة محرمة»، وهو ما يتكرر مع ياسر جلال الذي قدم أول بطولة مطلقة له رمضان الفائت من خلال «ظل الرئيس»، ويكتب مسلسله الجديد المؤلف محمد إسماعيل أمين. ويقدم آسر ياسين بعد مسلسله الناجح «30 يوم» مسلسلاً جديداً من تأليف تامر إبراهيم وإخراج شوقي الماجري، ويواصل هاني سلامة حضوره ب «فوق السحاب» من تأليف حسان دهشان الذي تعاون معه في رمضان الماضي في «طاقة نور». كما يقدم أمير كرارة الجزء الثاني من «كلبش» الذي حقق جزأه الأول نجاحاً كبيراً، ويستمر حضور مصطفى شعبان من خلال «أيوب» بعدما قدمه في رمضان الماضي، ومن قبله «اللهم إني صائم» و «أبوالبنات» و «دكتور أمراض نسا» و «مولانا العاشق» و «مزاج الخير» وغيرها. أما أبرز الفنانين الذين يعودون بعد غياب، فيأتي في مقدمهم يحيى الفخراني الذي يجسد بطولة مسلسل «بالحجم العائلي» من تأليف محمد رجاء وإخراج هالة خليل التي تعود من خلاله إلى الدراما بعد غياب سبعة أعوام منذ قدمت «حكايات بنعيشها/ فتاة الليل» لليلى علوي (2010). ويعود محمد هنيدي بعد غياب ستة أعوام منذ قدم «مسيو رمضان أبوالعلمين حمودة»، من خلال مسلسل «المدينة الفاضلة» من تأليف أحمد عبدالله وإخراج سامح عبدالعزيز، علماً أنه كان تعاقد العام الماضي على بطولة «أبيه فتحي» من تأليف يوسف معاطي، ولكن تعثر جهة إنتاجه حال دون تقديمه. ويعود أحمد عز بعد غياب ثلاثة أعوام منذ قدم «الإكسلانس» ب «أبوعمر المصري» المأخوذ عن رواية للكاتب عزالدين شكري عنوانها «مقتل فخرالدين»، وتشاركه البطولة نور ويخرجه أحمد خالد موسى. أما محمد رمضان الذي غاب عن رمضان الماضي لارتباطه بقضاء فترة تجنيده في الجيش المصري، فيعود من خلال «زين» وتشاركه بطولته منة شلبي ويكتبه مدحت العدل، وكان حقق نجاحاً لافتاً في رمضان قبل الماضي من خلال «الأسطورة». وتعود مي عزالدين ب «رسايل» الذي كان مقرراً تقديمه رمضان الماضي، ولكن ارتباط مؤلفه محمد سليمان عبدالملك ب «الحصان الأسود» لأحمد السقا، اضطرها إلى تأجيله وغابت للمرة الأولى عن الدراما الرمضانية بعد حضور متواصل بمسلسلات «وعد» و «حالة عشق» و «دلع بنات» و «الشك» و «آدم» و «قضية صفية». وفي مقابل وضوح الرؤية لهذه المسلسلات وأبطالها، لا يزال الموقف غامضاً لنجوم آخرين منهم من فضل الحصول على راحة من الدراما هذا العام، رغبة في التركيز على السينما، وبينهم أحمد السقا وياسمين عبدالعزيز وهند صبري وعمرو سعد ويوسف الشريف، وآخرون تواجههم صعوبات جمة في الإقبال عليه من جهات الإنتاج والتسويق، ومنهم ليلى علوي وإلهام شاهين وسمية الخشاب وأحمد مكي وخالد الصاوي ومحمد إمام وحمادة هلال.