حُكم الرئيس الإسرائيلي السابق موشيه كاتساف (65 عاماً) بالسجن سبع سنوات مع التنفيذ بعد إدانته بحالتي اغتصاب وتحرش جنسي، ها هي العدالة تطبق وتنفذ على من يمثل رأس الهرم السياسي (سابقاً) في الكيان الصهيوني المغتصب لفلسطين العربية. هذا الكيان العدو الذي نسبّه ونلعنه ليلاً ونهاراً لم يتفوق علينا فقط في قدراته العسكرية والقتالية، بل لنعترف بشجاعة أنه تفوق علينا وتقدم أيضاً في مجالات عدة وميادين مختلفة، منها تطبيق العدالة في المجتمع اليهودي من دون تمييز وتفرقة على رغم اضطهاده وظلمه وبطشه وقمعه للفلسطينيين العرب. تعلمنا منذ الصغر قولاً ذا مدلول وحكمة، هو: «اعرف عدوك»، أسمح لنفسي بأن أضيف إلى هذا القول الحكيم كلمتين فقط فيصبح: «اعرف عدوك، وتعلم منه، وانصفه»، وذلك لإتمام الحجة على كل من يكابر ولا يعتبر. في لبنان الفساد مستشرس، والهدر وسرقة المال العام يتمّان تحت عناوين مختلفة من دون حسيب أو رقيب، والعدالة بكل أسف تقف عاجزة أمام الفاسدين من كبار القوم وعلّيتهم، من المخجل أن تعجز العدالة في لبنان، التي تسمع وترى، عن محاكمة وإدانة من اغتصب المال العام من دون وجه حق، على رغم أن بيروت عاصمة لبنان وكما قيل منذ القدم هي «أم الشرائع»، بينما العدالة العمياء (عمياء بسبب ظلم الفلسطينيين واضهادهم) في الكيان الصهيوني المستبد تقتص من رئيس نظامها السابق وتدينه بتهمتي الاغتصاب والتحرش الجنسي. ألم يحن الوقت كي نتعلم من عدونا وننصفه فنتفوق عليه؟