قال وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغي صباح أمس إن تزويد الثوار الليبيين بالأسلحة ليس مطروحاً حالياً لأن ذلك لا يتماشى مع مضمون قرار مجلس الأمن الرقم 1973، كما أن القرار يمنع التدخل العسكري على الأرض. وسألت «الحياة» لونغي حول ما اذا كانت فرنسا اتصلت بالوزير موسى كوسة الذي انقلب على العقيد معمر القذافي فقال: «كثيرون من المحاورين الليبيين مع التحالف الدولي يطلبون الحديث معنا وكلهم ليسوا مع الثوار ولكننا على علم بوضع وتفكير ونفسية الأوساط المقربة جداً من القذافي ولكن نحتفظ بهذه المعلومات ولا ندلي بها». وعن احتمال مشاركة طائرات إماراتية في مهمات التحالف الدولي، قال لونغي «إن طائرات الإمارات مشاركة مع التحالف وهي موجودة على قاعدة سردينيا (في ايطاليا)». وقال لونغي في مستهل حديثه مع الصحافة أمس إن تنفيذ القرار 1973 جار في شكل جيّد لأن طائرات التحالف وخصوصاً الفرنسية لم تعد ترى تحركات لقوات ليبية عسكرية متجمعة على شكل وحدات عسكرية تضم مدرعات أو حاملات جند مدرعة أو قطع بحرية تابعة للقذافي موجودة خارج المكان المفترض أن تكون فيه (أي في فواعدها) ما يعني أنها ليست تتحرك باتجاه المدنيين. وقال الوزير إن ما يحصل الآن هو استخدام وسائل عسكرية للقذافي أخف من القوات المدرعة التي استخدمها في السابق ولكنها أصعب على التحالف كي يتمكن من رصدها. وقال ناطق باسم القوات المسلحة الفرنسية أمس إن 12 طائرة مقاتلة إماراتية وصلت إلى قاعدة في سردينيا لدعم عملية التحالف في ليبيا. وكان وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان قال يوم الجمعة الماضي ان بلاده التزمت ارسال ست طائرات مقاتلة اف-16 وست طائرات مقاتلة ميراج للمشاركة في فرض حظر طيران فوق ليبيا. وكانت قطر أول دولة عربية ترسل طائرات للمشاركة في فرض الحظر.