عارض الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن امس فكرة تسليح الثوار الليبيين معتبرا ان الحلف يتدخل عسكريا "لحماية الشعب الليبي" وليس "لتسليحه". وسانده فى ذلك وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغي الذى شدد على ان تسليم الثوار الليبيين اسلحة «ليس مطروحا حاليا» و»لا يتطابق» مع قرار الاممالمتحدة رقم 1973.وكشف فى ذات الوقت عن و صول مقاتلات إماراتية إلى قاعدة في سردينيا لدعم عملية التحالف في ليبيا. اما الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امير قطر فقال فى تصريحات لقناة الجزيرة إن العمليات العسكرية في ليبيا لا تهدف الا لحماية المدنيين وإن الليبيين هم الذين سيحددون مستقبلهم. واعتبر ان التدخل الدولي في ليبيا جاء نتيجة غياب دور جامعة الدول العربية وأعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في لندن ان نظام الزعيم الليبي معمر القذافي «ينهار من الداخل» بعد استقالة موسى كوسا، مؤكدا ان بلاده لن «تمنح حصانة» لوزير الخارجية الليبي المنشق. فيما قال متحدث باسم النظام الليبى ان القذافي وأبناؤه موجودون في ليبيا ولن يغادروها وانهم عازمون على البقاء حتى النهاية. وسئل موسى ابراهيم عما اذا كان القذافي وأبناؤه مازالوا في البلاد فقال «اطمئنوا كلنا هنا وسنظل حتى النهاية. هذه بلادنا» واستطرد ان الحكومة الليبية قوية على كل الجبهات . من جهته قال وزير الهجرة الليبي السابق علي العريشي المنشق عن النظام في مقابلة مع تلفزيون فرانس-24 ان استقالة وزير الخارجية الليبي موسى كوسا تعني ان ايام نظام معمر القذافي «معدودة».وتابع العريشي «لطالما قلت انهم (المسؤولون الليبيون) محتجزون رهائن في طرابلس. نجاح كوسا في الفرار امر لا يصدق».واضاف «لم يعد للقذافي احد. بات وحده مع ابنائه». وميدانيا تراجع الثوار إلى خارج بلدة البريقة «شرق» مؤكدين أن القتال لا يزال مستمرا مع كتائب القذافي للسيطرة عليها في حين أعلن الناتو رسميا تسلمه صباح امس القيادة الحصرية للعمليات الجوية الدولية في ليبيا. و قال الامين العام لحلف شمال الاطلسي راسموسن خلال مؤتمر صحافي في ستوكهولم "نحن هناك لحماية الشعب الليبي وليس لتسليحه".واضاف "بالنسبة للحلف الاطلسي، وانا اتكلم باسم الحلف، نركز على فرض حظر على الاسلحة والهدف الواضح من فرض حظر على الاسلحة هو منع دخولها الى البلاد". وتعلن باريس ولندن وواشنطن منذ الثلاثاء انها لا تستبعد تسليح الثوار الليبيين وهو اقتراح رفضه عدد من الدول في التحالف الدولي في ليبيا مثل النروج والدنمارك وبلجيكا. وقام راسموسن امس بزيارة الى السويد التي اعلنت هذا الاسبوع عزمها على ارسال ثماني مقاتلات للمشاركات في الحظر الجوي فوق ليبيا بمجرد الحصول على الضوء الاخضر من البرلمان والمتوقع الجمعة. وهذه هي المرة الاولى منذ 1963 التي ترسل فيها السويد الدولة غير العضو في الحلف الاطلسي مقاتلات الى الخارج للمشاركة في عمليات عسكرية. على صعيد متصل قال الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امير قطر عقب استقباله الرئيس السوداني عمر البشير في الدوحة ان «معاناة المدنيين في ليبيا دفعت المجتمع الدولي للتدخل في ضوء ما تعاني منه جامعة الدول العربية، التي كان يفترض بها ان تقوم بذلك الدور». واعرب في تصريحاته لقناة الجزيرة «عن امله في ان تتمكن الجامعة (العربية) من القيام بواجباتها في ضوء التغيرات الحاصلة حاليا».وشدد الشيخ حمد على ان «التدخل الخارجي في ليبيا جاء نتيجة ما تعرض له الشعب الليبي من قصف بعد خروجه في مسيرات سلمية». و ذكر مسؤول بارز في العاصمة الاردنية عمان امس أنه جرى إجلاء دبلوماسيي وموظفي سفارة الأردن من طرابلس في ضوء تدهور الاوضاع في ليبيا وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية محمد الكايد إن القرار اتخذ على خلفية التطورات الحالية للوضع في ليبيا والذي يمكن أن يشكل خطورة على سلامتهم وأضاف أن تلك الخطوة ليس لها أي مغزى سياسي ولا تمثل تغييرا في موقف الاردن تجاه ليبيا، حيث تعارض عمان أي تدخل عسكري أجنبي في الاراضي الليبية.