لقد استمع العالم بأكمله إلى خطاب خادم الحرمين لشعبه الوفي، لقد شدني ذلك الخطاب الذي أيقظ كل ضمير بغض النظر على من ركز على القرارات الحكيمة التي أثلجت صدور أفراد شعب المملكة الذي يتمتع بما أنعم الله عليه بملك كخادم الحرمين وأيَّ مليك يتصف بما اتصف به من كريم الخصال، خصوصاً التواضع، «فمن تواضع لله رفعه». خطاب في غاية الشفافية لا يصدر إلا من قلب مفعم بالأيمان؛ كم هي رائعة تلك العبارات التي انسابت إلى عقولنا ولامست مشاعرنا، الصغير قبل الكبير، سيبوح بها قلم التاريخ ليشم القارئ عبقها الذي فاح وانتشر من نفسٍ زكيةٍ، كلمات سيدونها التاريخ عبر الأجيال، وينشرها عبر الأثير، فقد رسم فيها أجمل منابر الأمل ليضيء طريق المستقبل لأفراد شعبه بنظرته الثاقبة أمام آلاف المشاهدين لمحتها واستبشرت بها، فمن منا لا يفخر بمليك كالملك عبدالله، ومن منا لا يفاخر بأنه سعودي ينعم بمعطيات هذا البلد العزيز على أنفسنا بعد أن أثبتنا للعالم أجمع، ملكاً وشعباً، بأننا لا ننظر لما يجري حولنا وأننا قلب واحد ينبض في جسدٍ واحد ألاَّ وهو الوطن. من استمع وقرأ ما تحمله طيات خطاب خادم الحرمين يجد أنه حارب الشك باليقين الذي لا يدع لدعوات المغرضين مجالاً في حب ملكنا لشعبه في كلمات لا تكون إلاَّ من محبٍ، كقولهِ «يعلم الله أنكم في قلبي»، ومما لا شك فيه أن خطابه ذلك نابع من أصالته المتمثلة في جوده وكرمه. لقد ختم خطابه بقوله: «لا تنسوني من دعائكم»... ومن هذا المنبر على كل مواطن أن يلبي هذا الطلب البسيط الذي طلبه ملكنا الحبيب، وما ذلك إلا رد جزء من الجميل الذي سيظل محفوراً في ذاكرة أبناء هذا الوطن المعطاء. نسأل الله العلي العظيم أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من كل شر، وأن يلبسه ثوب الصحة والعافية، ويجعله ذخراً لأبناء شعبه الوفي، ورمزاً للخير والسعادة. [email protected]