رصدت «الحياة» عدداً من المعرفات الوهمية، التي يدّعي أصحابها التخصص في السعي بالزيجات غير المعلنة، وذلك في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر». وتحظى هذه المعرفات ب «شعبية كبيرة». إذ يفوق عدد متابعيها 10 آلاف متابع للمعرف الواحد. وتغرد «الخطّابة» في هذا المعرف بمواصفات الفتاة والرجل، ويكون التواصل من طريق الرسائل الخاصة، للجمع بينهما في زواج «غير معلن» مثل «المسيار». وقال المستشار الأسري علي الشطي: «إن الفتاة تنخدع بالآمال والمظهر في هذه الزيجات غير المعلنة، التي تؤثر سلباً في استقرار الأسر». وأضاف: «إن زواج المسيار ليس فيه استقرار، ولا يصرح الزوجان فيه». وطالب بإعادة النظر في فتوى تحليل زواج «المسيار»، مشيراً إلى تأثيره الشديد على استقرار الأسر، ووصفه ب «اللعب في الأعراض». وأن رئيس هيئة كبار العلماء المفتي السعودي السابق الشيخ عبدالعزيز بن باز، سُئل عن حكم زواج «المسيار». فقال: «إذا توافرت فيه الشروط فلا حرج في ذلك، إذا استوفى العقد الشروط المعتبرة شرعاً، وهي وجود الولي ورضا الزوجين، وحضور شاهدين عدلين على إجراء العقد، وسلامة الزوجين من الموانع». وقال: «الواجب على كل مسلم أن يتزوج الزواج الشرعي، وأن يحذر ما يخالف ذلك، سواء سمي زواج مسيار أم غير ذلك»، مؤكداً أن من شرط الزواج الشرعي «الإعلان، فإذا كتمه الزوجان لم يصح، لأنه - والحال ما ذكر - أشبه بالزنا».