أكدت رئيسة لجنة العلاقات مع شبه الجزيرة العربية، في البرلمان الأوروبي، ميشيل اليو ماري «أهمية دور المملكة العربية السعودية في منطقة الشرق الأوسط لتثبيت الاستقرار، منوهة برؤية المملكة 2030، ومشروع (نيوم) الذي أعلنه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة الأمير محمد بن سلمان، خلال أعمال (مبادرة مستقبل الاستثمار) الذي احتضنته الرياض الأسبوع الماضي. وقالت ماري، في تصريح صحافي، إثر اجتماعها أمس مع مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتور يحيى بن عبدالله الصمعان بمقر المجلس: «إن العلاقات بين مجلس البرلمان الأوروبي والمملكة تأخذ طابع الاستدامة والأهمية القصوى». وأشارت إلى «ما يواجه المملكة والاتحاد الأوروبي من تحديات أمنية تتجلى في مشكلات الإرهاب، وكذلك تحديات اقتصادية مشتركة». ونوّهت رئيسة وفد لجنتي العلاقات مع شبه الجزيرة العربية في البرلمان الأوروبي، بالعلاقات بين البرلمان الأوربي ومجلس الشورى، مشيرة إلى أن تعزيز هذه العلاقات سيمكن المجلسين من عقد حوارات قد تسهم في حل بعض الأزمات. من جانبه، أكد عضو مجلس الشورى رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الخامسة الأمير الدكتور خالد بن عبدالله بن مشاري أهمية زيارة وفد لجنتي العلاقات مع شبه الجزيرة العربية واللجنة الفرعية لحقوق الإنسان في البرلمان الأوربي إلى المملكة. من جهة أخرى، قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى البحرين الدكتور عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ أمس، إن «إعلان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، إطلاق مشروع «نيوم»، يعد خطوة تنموية اقتصادية تقنية، تحلّق في آفاق العلم الحديث بثوابت المملكة الدينية، بوسطية الإسلام الحنيف، وأعراف مجتمعها المبنية على تعاليمه». وأكد أن هذه الخطوة الكبرى تجسّد الرؤية الحكيمة والثاقبة للقيادة الرشيدة، لاستشراف المستقبل من أجل بناء الإنسان وتطوير وتنمية المكان، وتعد أحد أهداف رؤية المملكة 2030، التي تستشرف المستقبل، وتمثل قفزة مهمة في مفهوم التنمية والتحول الاقتصادي في السعي نحو آفاق أرحب وأشمل في التنوع في الموارد، وخلق الفرص الاستثمارية، من أجل تحقيق تنمية شاملة. وأشار إلى أن هذا المشروع يقع في منطقة تربط عبر حدودها السعودية ومصر والأردن، وتطل على البحر الأحمر، ويربط ثلاث قارات، ويرتكز على تسعة قطاعات استثمارية متخصصة، تستهدف الحضارات الإنسانية، منها الطاقة والمياه والغذاء والترفيه والتكنلوجيا والسياحة والتعليم، ويهدف المشروع إلى جعل المملكة العربية السعودية نموذجاً رائداً في جميع المجالات التنموية المختلفة، ويعزز مكانتها الاقتصادية، ويجعلها في مصاف الدول المتقدمة اقتصادياً على مستوى العالم، وسيكون المشروع أحد أهم العواصم الاقتصادية في المستقبل القريب، ويمثل نقلة نوعية في جذب الاستثمارات الخاصة والحكومية، ومن جهة أخرى سيوفر بيئة أعمال تجارية ومعايير عالمية لنمط الحياة، ومجتمعاً فاعلاً ومتنوعاً، وفرصاً وظيفية متنوعة، وتأمين سبل حياة راقية، مثل النقل والسكن والاستقرار والرعاية الصحية بأكفأ الإمكانات وأحدثها. ودعا آل الشيخ، الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد، وأن يديم على المملكة أمنها واستقرارها وعزها في ظل قيادتها الحكيمة.