نسبت «وكالة أنباء الإعلام العراقي» (واع) إلى «مصدر سياسي» لم تسمه، قوله إن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني لن يمدد فترة حكمه (8 أشهر متبقية)، ويستعد للتنحي عن منصبه. وذكر المصدر، اليوم (الأحد)، أن «ابن اخيه نيجيرفان برزاني سيستلم الحكم في الإقليم بعد عمه». وأشارت الوكالة العراقية إلى أن «المتضرر الوحيد والخاسر الأكبر للحكم هو مستشار مجلس أمن كردستان مسرور، نجل مسعود بارزاني». وكان مصدر سياسي كشف الأربعاء الماضي ان مسعود بارزاني وافق على تقديم استقالته وتشكيل حكومة انقاذ، شرط أن يترأسها نيجيرفان بارزاني، مشيراً أيضاً إلى طلبه إلغاء منصبه من قبل البرلمان. وذكر المصدر ان «جهات معينة تضغط على رئيس الإقليم المنتهية ولايته لتقديم استقالته وتشكيل حكومة إنقاذ وطني»، مشيرأ إلى أن «تمديد عمر البرلمان كان الخطوة الأولى لهذا الاقتراح»، ومؤكداً أن «بارزاني ابلغ حزبه بأنه سينفذ قرار الاستقالة أو إلغاء منصبه عبر البرلمان، حتى لا يقال انه استقال نتيجة ضغوط دولية ومحلية». وفي السياق، دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي أمس، إلى إجراء «حوار» مع سلطات كردستان، «مع اخذ (حقوقهم) في الاعتبار في اطار وحدة العراق». واوضح بيان للرئاسة الفرنسية الذي أشار الى اتصال هاتفي تم أمس: «إن رئيس الجمهورية طلب ان يتم القيام بكل شيء لتفادي القتال بين العراقيين، وان يتم حوار في اطار الوحدة والدستور العراقي، بين اربيل وبغداد يأخذ في الاعتبار حقوق الاكراد والاقليات». واشاد ماكرون في هذا الصدد «بتشكيل لجنة بين القوات الكردية والقوات الاتحادية العراقية، مكلفة بحث بنود اعادة انتشار مشترك في المناطق المتنازع عليها». واضاف البيان ان رئيس الحكومة العراقية «ذكر باهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية والتوصل الى حل بالتشاور مع الاكراد».