لوس أنجليس - وكالة شينخوا - رأى الخبير الأميركي في الشؤون الصينية، مدير معهد دراسات شرق آسيا في جامعة كاليفورنيا ستانلي روزين، أن النمو الصيني أدى إلى ظهور طبقة وسطى جديدة إضافة إلى طبقة الأغنياء، ما جلب مزيداً من الفرص لقطاع الأعمال الأميركي. وأضاف خلال المؤتمر السنوي حول مستقبل قطاع الأعمال في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، أن الاتجاهات الحالية والدراسات تشير إلى أن هذه الظاهرة ستستمر، وأن الصينيين متفائلون حيال دخولهم إلى مصاف الطبقة الوسطى مستقبلاً. وأكد أن هذه التطورات أدت إلى خلق نماذج جديدة من الأدوار وأنماط جديدة من الاستهلاك، مستشهداً بنتائج دراسات أخيرة أظهرت أن الجودة واسم العلامة الأجنبية أصبح أكثر أهمية للصينيين عند شراء السلعة، بعدما كان السعر واسم العلامة التجارية الصينية من العوامل الرئيسة. وذكر أن على رغم هذا التغيير، فإن مواقف الجيل الصيني الجديد وسلوكياته متناقضة، وتتراوح بين الاستهلاك الواضح للمنتجات الأميركية مثل أفلام هوليوود وإعجابهم بالثقافة الأميركية، والغضب من تناول الإعلام الأميركي الصين والجهود التي يبذلها بعض الأميركيين لعرقلة صعودها، وبعض سياسات الحكومة الأميركية. وأضاف روزين أن عدداً من الصينيين لا يتفق مع السياسة الخارجية الأميركية الهادفة إلى احتواء بلادهم، والتي تؤثر سلباً في نظرة جيل الشباب الصيني لكل ما هو أميركي، معتبراً أن بكين شريك ومنافس على حد سواء، وصعودها كسوق كبيرة يفيد رجال الأعمال الأميركيين. وأثنى على انتقال الصين من الاعتماد بقوة على التصدير، إلى الاستهلاك المحلي، مؤكداً أن ذلك سيزيد الفرص أمام الشركات الأميركية للدخول إلى السوق الصينية. ووصف الصين بأنها «معمل للتصنيع العالمي»، مشيراً إلى أنها ستتحول على المدى الطويل من الصناعات التي تتطلب كثافة في اليد العاملة إلى التقنية العالية والأقل حاجة الى الأيدي العاملة. واختتم بأن صناعة السيارات والمنتجات الإلكترونية النهائية في الصين ستواصل تطورها، لكن ذلك يتطلب سنوات، وسبق أن مرت دول مثل اليابان وكوريا الجنوبية بعمليات مماثلة. وعُقد المؤتمر برعاية وزارة التجارة الأميركية، وركز على الاستدامة وفرص الأعمال الخضراء في آسيا، مثل الحفاظ على الطاقة والمياه والطاقة المتجددة وتكنولوجيات الفحم النظيفة وصناعة التكنولوجيا الخضراء على نطاق أوسع.