في لقاء نظمته مكتبة «ألف» في القاهرة لمناسبة صدور رواية «أجنحة الفراشة» للكاتب محمد سلماوي التي تتطابق أحداثها مع كثير من أحداث ثورة 25 كانون الثاني (يناير) المصرية، أعلن رئيس اتحاد كتاب مصر، الأمين العام لاتحاد الكتاب والأدباء العرب إن الغموض يكتنف مصير القمة الثقافية العربية التي كان يتوقع عقدها العام المقبل. واعتبر أن الفكرة برمتها «باتت في مهب الريح»، في ضوء الثورات التي يشهدها أكثر من بلد عربي في الوقت الراهن. ورأى سلماوي أن العالم العربي «مشغول الآن بمحاولة إعادة بناء نفسه بطريقة مختلفة، فضلاً عن أن زعماءه بات من الصعب أن يجتمعوا في العراق كما كان مقررا لمناقشة ترتيبات القمة الثقافية». وكانت القمة القمة العربية الأخيرة التي عقدت في آذار (مارس) الماضي في مدينة سرت الليبية أقرت عقد قمة ثقافية عربية حسبما ورد في البند الرابع عشر من بيانها الختامي. ونفى سلماوي «ما أشيع» حول اهتمام الزعيم الليبي معمر القذافي بعقد تلك القمة، وقال: «ليس صحيحاً أن القذافي كان يهتم بهذه القمة لكنها كانت مسؤولية فرضت عليه لأنه كان رئيس الدورة الفائتة للقمة العربية». وعبر سلماوي عن أمله في أن تأتي إنتخابات اتحاد كتاب مصر المقرر عقدها فى 29 نيسان (ابريل) «معبرة عن ارادة جموع الكتاب وأن نرى مجلساً جديداً لإتحاد كتاب مصر يتفق مع العصر الجديد الذي تعيشه البلاد، وأن يشارك في الحياة الأدبية والثقافية والسياسية بفاعلية». وكانت الجمعية العمومية غير العادية لاتحاد كتاب مصر وافقت أخيراً على قرار مجلس إدارة الاتحاد بحل نفسه وإعطاء الفرصة لانتخاب مجلس جديد. وأكد سلماوي أن رغبة أعضاء الإتحاد فى التواؤم مع الظروف الجديدة التي تمر بها مصر وتغيير أوضاع مرفوضة داخل الإتحاد السبب الرئيسي وراء قرار بحل المجلس والدعوة لإجراء إنتخابات. وأعرب سلماوي كذلك عن أسفه ازاء نهج الإعلام المصري في متابعة ما يجري في البلاد، قائلا إنه «رغم مرور نحو شهرين على قيام الثورة لا يزال هذا الإعلام يلهث وراء شعارات الإثارة من خلال تسليط الضوء على قضايا الفساد والبلاغات التى تقدم ضد رموز النظام السابق». وقال سلماوي إنه شخصياً فوجئ بالثورة رغم أن «أجنحة الفراشة» التي صدرت في بداية كانون الثاني (يناير) الماضي عن الدار المصرية اللبنانية في القاهرة حدست بها وفق ما ذكره كثير من النقاد «لأنها ترسم سيناريوات مشابهة تماما لتلك التي حدثت خلال هذه الثورة». وقال إنه كتب تلك الرواية لمعالجة الوضع السياسى الموجود فى مصر على مدار سنوات طويلة من خلال حركة احتجاج قوية تتفاقم بفضل الهواتف المحمولة وتجمعات فيس بوك والإنترنت و ينتج عنها سقوط الحكم. وعن الصعوبات التى واجهته فى الكتابة قال: «بدأت بعد الفراغ من كتابتها وعرضها على ثلاثه من كبار النقاد الذين نصحونى بعدم نشرها ولولا جرأة الناشر محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين المصريين لما كان لهذه الرواية ان تخرج إلى النور».