استهدف هجوم ل «حركة الشباب الصومالية» فندقاً في مقديشو وشمل تفجير سيارة مفخخة فندقاً في مقديشو قبل اقتحامه ما أسفر عن قتلى وجرحى. جاء ذلك بعد إعلان السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة نيكي هايلي وقائد القوات الأميركية في أفريقيا (فريكوم) والجنرال توماس والدهاوزر بعد لقائهما في كينشاسا أن واشنطن «تدعم تشكيل القوة العسكرية الأفريقية لمكافحة المتشددين في منطقة الساحل والتي ستضم جنوداً من مالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد وموريتانيا، لكنها تحتاج إلى الاطلاع على استراتيجية لعملياتها قبل أن تبحث تمويلها». وقالت هايلي: «نحن منفتحون على الأمر ولا نرفضه، لكننا لم نحصل على أي معلومات تطمئننا إلى أن قيادة القوة تعرف بالضبط كيف سيسير الأمر»، علماً أن واشنطن ساندت قراراً أصدره مجلس الأمن في حزيران (يونيو) وصاغت فرنسا مسودته لمنح قوة الساحل الدعم السياسي، لكنها رفضت دعم منح القوة تفويضاً رسمياً من الأممالمتحدة. وسيناقش المجلس الأمن غداً موضوع هذه القوة، وموازنتها البالغة 490 مليون دولار في العام الأول. وتوفر الولاياتالمتحدة حالياً أكثر من ربع موازنة مهمات الأممالمتحدة لحفظ السلام، ومقدارها 7.3 بليون دولار. وهي تقدم مساهمات في مجال الدفاع تبلغ 51 مليون دولار لدول مجموعة الساحل الخمس في شكل اتفاقات ثنائية. لكن وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي قالت الأسبوع الماضي إن «الولاياتالمتحدة يجب أن تكثف دعمها لقوة الساحل، وإلا ستواجه الفشل وتترك القوات الفرنسية لتحمل عبء المهمات، بعدما أرسلت آلاف الجنود إلى المنطقة للتصدي لصعود جماعات متشددة بعضها مرتبط بتنظيمي «القاعدة» و «داعش»، في وقت تستهدف الولاياتالمتحدة «داعش» في ليبيا وحركة «الشباب الصومالية». وفيما سلط مقتل أربعة من القوات الأميركية الخاصة في مكمن بالنيجر في 4 الشهر الجاري، الضوء على مشاركة الولاياتالمتحدة في عمليات مكافحة الإرهاب في أفريقيا، قال الجنرال والدهاوزر: «مع كل التحديات في أفريقيا مثل الطفرة في عدد الشبان والفقر وافتقاد الحوكمة تزدهر في المساحات الشاسعة المفتوحة تنظيمات متطرفة عنيفة مثل داعش والقاعدة، وقوات الأممالمتحدة لا تكافح الإرهاب بل تنفذ عمليات لحفظ السلام».