ذكرت مصادر يمنية مطلعة، أن محادثات غير مباشرة للتوصل إلى انتقال سلمي السلطة استؤنفت امس بعدما فشلت لقاءات مباشرة بين الرئيس علي عبدالله صالح وقادة المعارضة برعاية أميركية في التوصل الى اتفاق. وأضافت المصادر أن الطرفين يريدان التوصل الى إطار عمل، على أن يتم الدخول في التفاصيل في جولة جديدة من المفاوضات المباشرة لاحقاً. واقترح حزب «المؤتمر الشعبي العام» الحاكم تشكيلَ حكومة جديدة لتفعيل عرض الرئيس وضع دستور جديد قبيل انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة. في هذا الوقت، كرَّر المحتجّون المعتصمون في مدن يمنية عدة أنهم لن يوقفوا تحركهم قبل رحيل الرئيس، الذي دعاهم الى ان يرحلوا هم، مجدِّداً التأكيد بأن غالبية عظمى من اليمنيين تؤيده. وحمَّل بيان أصدره تكتل «اللقاء المشترك»، وهو الائتلاف الرئيسي للمعارضة اليمنية، الرئيسَ وحاشيته المسؤوليةَ عن الانفجار الذي وقع في مصنع للذخيرة في أبين اول من امس، وسقط ضحيته اكثر من 250 قتيلاً وجريحاً، وقال إنه المسؤول عن وجود الجماعات المتشددة ومنها تنظيم «القاعدة» في أبين. وأكد البيان «أننا اذ ندين ونستنكر هذه الجريمة البشعة. فإننا نحمّل الرئيس وحاشيته المسؤولية الكاملة عما حدث من تواطؤ مع تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة، بتسليمهم مؤسسات الدولة وآلياتها العسكرية في محافظة أبين». من جهته، قال صالح لوفد شبابي الإثنين: «أيها الشباب، اذا كانت أغلبية ابناء الشعب وبنسبة 95 في المائة مع أمن الوطن واستقراره ومع التنمية والوحدة، وخمسة بالمائة أقلية يقلقون امن الوطن، فمن الذي يرحل؟». وبعدما أكد صالح استعداده لتسليم السلطة الى «أياد أمينة»، عاد ليشدد على تمسكه بولايته الشرعية. وأضاف في كلمته: «عليهم ان يرحلوا الآن، يرحلوا ومن دون ذكر اسمائهم، بدلاً من ان يطالبوا الآخرين عبر القنوات الفضائية والصحافة بالرحيل». وتابع: «قولوا لهم ارحلوا، فليرحل المأزومون والمأجورون والعملاء من ارض الوطن. يرحل مَن خان الثورة والجمهورية والديموقراطية»، في إشارة الى المعارضة.