يغادر البطريرك الماروني بشارة الراعي في 11 نيسان (ابريل) المقبل بعد توليته كرسي بطريركية انطاكيا وسائر المشرق، الى الفاتيكان لمقابلة البابا بنيديكتوس السادس عشر، وقبول الشراكة التي منحه إياها. وأوضح نائب رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام الأب العام إيلي ماضي في مؤتمر صحافي عقده في المركز الكاثوليكي للإعلام، أن الزيارة تستمر حتى 16 من الشهر المذكور. ويرافق الراعي عدد من الأساقفة والرؤساء العامين ل «حضور لقاء الشراكة في مقابلة خاصة مع البابا الخميس في 14 نيسان، ويمكن من يرغب من المؤمنين في هذه المناسبة الذهاب إلى روما». وكان الراعي التقى في بكركي أمس، ممثل منظمة التحرير الفلسطينية لدى لبنان عبدالله عبدالله الذي هنأه بانتخابه، وصرح بعد اللقاء أنه «نقل اليه رسالة من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بتهنئته على توليه بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للكنيسة المارونية، كما قدمت اليه هدية من الرئيس عباس عبارة عن أيقونة للسيدة العذراء والسيد المسيح رمزاً للمظلة التي تحمي لبنان وفلسطين». وقال: «تحدثت مع غبطته، وهو الملم تماماً بالشأن الفلسطيني سياسياً، عن الفلسطينيين في هذا البلد الطيب لبنان، مثمناً دوره أثناء السينودس الذي عقد في الفاتيكان في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي وحرصه على نجاح قضية الشعب الفلسطيني لتكون فلسطين دولة حرة مستقلة سيدة وعاصمتها القدس، وأن يعود أهلها إليها من الشتات الذي توزعوا فيه خلال العقود الستة الماضية». وأشار الى «أن الحديث تركز أيضاً على هموم الفلسطينيين المقيمين موقتاً على هذه الأرض، وأكدت له حرصنا جميعاً، وحرص الشعب الفلسطيني على أمن لبنان واستقراره وسيادته واحترام القانون اللبناني، وفي الوقت نفسه شددت على المصلحة المشتركة للبنان وفلسطين، وأن يمارس اللاجئون حقوقهم المدنية والإنسانية بما في ذلك حق العمل الحر، وأن يكون لكل واحد سقف فوق رأسه احتراماً لكرامته الإنسانية إلى حين عودتهم إلى بلدهم فلسطين». وأشار إلى أن البحث تركز على «الجهود التي تبذل لحماية لبنان ومؤسساته، لأن لبنان الواحد السيد المستقر هو سند لفلسطين، وهذه الهموم يدركها غبطته، وبارك الجهود الفلسطينية وحملني رسالة شفهية للرئيس محمود عباس، انه في صلواته ودعواته وحتى في اتصالاته ستكون فلسطين من جملة اهتماماته الأولى من أجل حق أهلها في الحرية والسيادة والاستقلال». ووجه عبدالله دعوة الى الراعي لزيارة الأراضي المقدسة ولقاء المسؤولين الفلسطينيين والاحتفال بالذبيحة الإلهية. ومن مهنئي الراعي، سفير منظمة فرسان مالطا لدى لبنان باتريك رينو ورئيس «تيار الانتماء اللبناني» أحمد الأسعد على رأس وفد من أهالي الجنوب في زيارة تهنئة، ورئيس مجلس شورى الدولة القاضي شكري صادر على رأس وفد من أعضاء مكتب المجلس ومفوض الحكومة لدى المجلس عبداللطيف الحسيني.