جددت محكمة تركية اليوم (الخميس) حبس رئيس مجلس إدارة فرع منظمة «العفو الدولية» في تركيا بعد ساعات من قرار محكمة أخرى إخلاء سبيل مديرته. ويستمر حبس رئيس مجلس إدارة المنظمة في تركيا تانر كيليج منذ حزيران (يونيو) في إقليم إزمير الساحلي بتهم تتصل بالإرهاب. ويقول الادعاء إنه حمل تطبيق (بايلوك) للرسائل وهو تطبيق يستخدمه مؤيدو فتح الله كولن الذي تقول تركيا إنه دبر محاولة الانقلاب العام الماضي. كانت محكمة في إسطنبول أمرت أمس بإخلاء سبيل ثمانية نشطاء حقوقيين بكفالة بينهم مديرة الفرع المحلي للمنظمة إيديل ايسير على ذمة قضية وجهت لهم فيها تهم بالإرهاب. وضمت محكمة ازمير قضية كيليج إلى قضية النشطاء الحقوقيين الثمانية في اسطنبول. وستعقد الجلسة القادمة للنشطاء جميعاً وعددهم 11 يوم 22 تشرين الثاني (نوفمبر). وقال الأمين العام لمنظمة «العفو الدولية» سليل شيتي إنه «خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية رأينا عبثية النظام القضائي التركي المتقلب، فبينما تعطي إحداهما الحرية تسحبها الأخرى بتهم لا تقل انعداماً للأساس عن مثيلتها». وأضاف: "إخلاء السبيل... في وقت متأخر الليلة الماضية رد بعض الثقة بالنظام القضائي لتركيا. اليوم هذه الثقة تلاشت». وفي شأن منفصل، قال أحد المحامين الموكلين عن الناشط البارز ورجل الأعمال عثمان كافالا، إن السلطات جددت حبسه أسبوعا آخر. وكانت السلطات ألقت القبض عليه في مطار أتاتورك في اسطنبول الأسبوع الماضي. ويتهمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه وراء احتجاجات حاشدة على حكمه نظمت في العام 2013.