أعلن نحو 150 موظفاً في شركة الكهرباء في محافظة الطائف أمس (الأحد) توقفهم عن العمل، محتشدين منذ ساعات الصباح الباكر أمام مبنى الشركة في حي العزيزية قبل أن تتدخل الشرطة، وتقدم لهم وعوداً بإيصال شكواهم إلى المسؤولين ما أسهم في تراجع بعضهم فيما واصلت مجموعة أخرى منهم توقفها عن العمل، ورفض تنفيذ مهماتهم الوظيفية على رغم وجودهم في مقر الشركة. وقال الموظف محمد الحمياني ل«الحياة»: «غالبية موظفي الشركة لا يتمتعون بالأمان الوظيفي، إلى جانب حرمانهم من الحوافز والإمتيازات التي يحظى بها موظفون في قطاعات أخرى»، مشيراً إلى أن رواتبهم الشهرية متدنية، وأن بعض قارئي العدادات يستخدمون مركباتهم الخاصة، ويتحملون كلفة الوقود في تنقلاتهم بين المنازل يومياً، لافتاً إلى أنه يعمل في الشركة منذ خمس سنوات وراتبه لم يتجاوز أربعة آلاف ريال. وأفاد الموظف عبدالسلام الطويرقي ل«الحياة» أن غالبية الموظفين المتوقفين عن العمل من أقسام الصيانة والعمليات والتركيب والتوليد، مضيفاً: «لدينا بنود لم تفعل ولم يتم الاستفادة منها، ورفعنا شكاوى عدة إلى إدارة الشركة، بيد أننا لم نتوصل إلى حل يرضي الموظفين المتضررين، إذ تم تهميش شكاوانا وتجاهلها». ولفت إلى أن المطالب تتعلق بتعديل سلم الرواتب في ظل غلاء المعيشة، وصرف بدل خطر للفنيين الذين يعملون في وظائف تكتسب خطراً عالياً، متهماً الشركة بانتهاج المحسوبية في تقديرات الأداء الوظيفي. وتابع: «سيواصل الموظفون امتناعهم عن العمل ووجودهم في مكاتبهم لا يعدو كونه حضوراً فقط، وسيستمر الوضع في انتظار رد المسؤولين في الشركة». وفيما انتشرت الشرطة في موقع الشركة ووعدت الموظفين برفع شكواهم إلى المسؤولين. اتصلت «الحياة» بنائب رئيس الشركة السعودية للكهرباء عبدالسلام اليمني الذي أكد أن الشركة سترد غداً بتوضيح للملابسات المذكورة.