أكد وزير الطاقة القطري محمد صالح السادة أمس أن إمدادات النفط عند مستوى مريح، جازماً بألا مجال للقلق. وقال لصحافيين على هامش مناسبة للصناعة في الدوحة إنه ينظر للسوق من حيث الاحتياطات والإمدادات وإن هذين العاملين لا يثيران أي قلق، مؤكداً أن الإمدادات عند مستوى مريح. وأضاف أن «أوبك» تتابع الوضع في شكل شامل ولا ترى في دورها مبرراً للقلق. وخطت قطر أمس خطوة جديدة لتعزيز أدوارها في عالم الطاقة من خلال الاهتمام بمسألة «استدامة الطاقة»، إذ افتتح السادة «مركز كفاءة الطاقة المستدامة» في «واحة العلوم والتكنولوجيا» التي تعد من أهم معالم «مؤسسة قطر للتربية والعلوم» وتضم فروعاً لجامعات غربية، وذكر أن المركز «يدعم استراتيجية قطر لتحسين كفاءة الطاقة وتطوير تقنيات الطاقة الشمسية التي تناسب المنطقة». وشهد الافتتاح رئيس شركة «شيفرون غلوبال غاز» جون غاس، ورئيس مجلس الإدارة التنفيذي ل «واحة العلوم والتكنولوجيا» في قطر تيدو مايني واختصاصيون في مجال الطاقة. وقال السادة إن قطر وجهت الدعوة في هذا الشأن إلى «شيفرون» التي لديها خبرة تقنية في مجال البترول والطاقة المتجددة، مشدداً على أن «استدامة الطاقة أمر حيوي للتنمية المستمرة في قطر، وهي تدعم رؤية وضعها أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للكيفية التي ستكون عليها قطر عام 2030». ولفت إلى أن بلاده تزود العالم بأسره بالطاقة وتلعب دوراً مهماً في الحفاظ عليها وأنها تشجع على مزيد من كفاءة الطاقة، ويدخل في هذا الجانب افتتاح مركز كفاءة الطاقة. ورأى الوزير أن المركز الجديد سيساهم إسهاماً حقيقياً في تلك الجهود، وقال إن شركة «قطر للبترول» دفعت باتجاه استخدام تكنولوجيا متقدمة مكنتها من الوصول أكثر من أي جهة أخرى إلى المستوى الحالي المتقدم في صناعات الغاز الطبيعي المسال وتحويل الغاز إلى سوائل، وجدد التأكيد على سعي بلاده لتكون رائدة كذلك في استخدام تكنولوجيات الطاقة المستدامة.