أكد «بنك باركليز كابيتال» أمس تفاؤل المستثمرين في أسواق السلع، إذ ينوي أكثر من نصفهم زيادة مقتنياتهم من السلع التي تعتبر ملاذاً آمناً خلال الأزمات، خلال السنة المقبلة. وفي وقت ينظر العالم إلى الأزمة النووية اليابانية والاضطرابات في الشرق الأوسط، توقع 85 في المئة من مستثمرين شاركوا في استطلاع للمصرف، أن تسجل التدفقات نسباً أعلى من العام الماضي، في حين يتطلع نصفهم إلى تحقيق عائدات بنسب تزيد على 10 في المئة. وأكد المدير التنفيذي لبحوث السلع في المصرف كيفين نوريش، أن المستثمرين يرجحون استمرار الطلب القوي على السلع من الأسواق الناشئة، كما يتوقعون محافظة القطاع على أدائه القوي خلال العام الجاري، نتيجة ل «القلق المتنامي في ظل الأزمات السياسية واضطرابات أسواق الطاقة وارتفاع معدلات التضخم». ولاحظ معدو الاستطلاع أن إقبال المستثمرين على الانكشاف المباشر على قطاع السلع لا يزال مرتفعاً بمعدل 75 في المئة من الذين استطلعت آراؤهم. ويتطلع أكثر من 60 في المئة من المستثمرين المؤسسين إلى وضع استراتيجيات إدارية فاعلة في هذا السياق خلال السنة المقبلة. وأكد خبراء أن قطاع السلع يحظى حالياً بانتشار واسع، ولكن معدو الاستطلاع لاحظوا أن هذا العام الجاري يظهر تفاوتاً في نتائج أداء مختلف السلع، ما يشير إلى قلق المستثمرين من مجموعة أخطار، خصوصاً في ظل الاضطرابات السياسية العالمية، وتباطؤ النمو في الصين، والتقلبات التي تشهدها أسواق الطاقة. واختار المستثمرون النفط الخام بوصفه السلعة المؤهلة لتحقيق أفضل مستويات الأداء، في حين اعتبروا أن الغاز الطبيعي هو الخيار الأسوأ. وتراجع الاهتمام في المعادن الثمينة، في وقت كان الذهب متميزاً العام الماضي. وتوقع خبراء مساهمة النهضة الاقتصادية في الصين والهند في تنمية الطلب على معظم السلع خلال السنوات ال 10 المقبلة، ما يبقي مؤشرات أسعار هذه السلع جيدة، في وقت يعاني فيه بعضها مثل النفط والفحم والنحاس من مشاكل على صعيد التوازن بين العرض والطلب الكبير. وستؤدي المتغيرات السياسية إلى استمرار التقلبات في أسواق الطاقة، ما يعزز عائدات النفط.