أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، أن الطلب على النفط يتمتع بمرونة، وعندما انخفض سعر البرميل إلى 50 دولاراً رأينا ارتفاعاً في الطلب على النفط، وبلغت الزيادة أكثر من 5 ملايين برميل، مما أثر في الصناعات بأكملها، كما أثر في السعر، ونتوقع أن يشهد العام المقبل ارتفاعاً كبيراً في الطلب على النفط، ونشهد ارتفاعاً لدى الصين والهند في النمو بوتيرة متصاعدة، لذلك نحن ندعو المستثمرين إلى بناء مصاف للنفط. وأشار في منتدى «مبادرة الاستثمار» إلى أن الصين تلعب دوراً كبيراً من خلال نموها، وارتفاع طلبها واستثماراتها في صناعة النفط، لذلك سيكون النفط من أكثر المواد تنافسية وملاءمة للمستقبل. وقال إن زيادة الطلب على النفط هي توقعات لمؤسسات دولية، إضافة إلى أن تعدد السكان في العام يزداد وتزداد معه الحاجة إلى النفط، وكذلك حاجة النقل التي تحتاج إلى النفط أيضاً. إلى ذلك، عقد الفالح اجتماعاً مع المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، بحضور وكيل الوزارة لشؤون الشركات الدكتور عابد السعدون، ونائب الرئيس التنفيذي والمدير العام ل«أبيكورب»، الدكتور رائد الريس، ورئيس المركز السعودي للشراكات الاستراتيجية الدولية عبدالله الورثان، والمستشارين في الوزارة يوسف السالم، وناصر الدوسري، وعبدالمحسن المخيلد. وأكد الفالح خلال الاجتماع حرص المملكة على دعم التنمية الاقتصادية العالمية، من خلال استمرارها في تعزيز قدراتها في تلبية الطلب العالمي على النفط لعقود مقبلة. ومن جانبها، أكدت كريستين لاغارد أن صندوق النقد الدولي يرى أن السوق النفطية تتجه إلى التوازن، خصوصاً في ظل ما قامت به المملكة من خلال اتفاق فيينا التاريخي، الذي جمع 24 دولة من داخل «أوبك» وخارجها. وأشادت بالتغيرات الهيكلية التي يمر بها الاقتصاد السعودي حالياً، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد السعودي، وتحريره بعيداً عن القطاع النفطي، مؤكدة أن هذا التوجه على رغم ما يحمله من التحديات، فإنه سيحقق أهدافه في السنوات المقبلة، وسيدعم التنمية الشاملة للاقتصاد السعودي.