تحتفي وزارة التربية والتعليم باليوم العربي لليتيم الذي يصادف العشرين من شهر ربيع الآخر من كل عام منذ أن أقر في اجتماع مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في دورته السادسة والعشرين لعام 1427ه.ووجهت الوزارة إدارات التربية والتعليم في المناطق والمحافظات بأهمية تفعيل يوم اليتيم وتنفيذ إجراءات تربوية لرعايته خلال العام الدراسي مع أهمية متابعة استمرار التنفيذ وتعزيز الجهود والمبادرات الفاعلة في إبراز البرامج التربوية النوعية لهذه الفئة على مستوى إدارة التربية والتعليم والمدرسة. ومن أهم الإجراءات التي أكدت الوزارة ضرورة تفعيلها سعياً لتعزيز جوانب الرعاية التربوية للطالب اليتيم وتأكيداً للدور التربوي للبيئة المدرسية، وهي التعاون والتنسيق مع الجمعيات الخيرية ومراكز الأحياء والمؤسسات والجمعيات التي تعنى بهذا الجانب في القطاعين العام والخاص لاستثمار ما لديها من برامج وخدمات يمكن أن تقدم لليتيم وتعزيز رعايته والاهتمام به، وإطلاق فعالية تثقيفية في كل مدرسة لرعاية الطالب اليتيم والاحتفاء والعناية به من خلال تنفيذ البرامج والأنشطة والأعمال التربوية الثقافية والترفيهية الهادفة والموجهة فيما يعزز هذا الجانب وتخصيص جزء من الحصة الأولى من اليوم المحدد لليتيم للحديث التربوي عن هذه المناسبة، وإبراز دور البيئة المدرسية في تفعيل الدور الأبوي للمعلم في رعاية اليتيم والتعامل معه وفق ما دعت إليه تعاليم شريعتنا الإسلامية السمحاء . وتتضمن فعاليات الوزارة تشجيع الطلاب الأيتام ومساعدتهم في الاستفادة مما يقدم في مراكز الخدمات التربوية والتعليمية من خدمات متنوعة والمشاركة في النوادي والمراكز التربوية المختلفة أثناء العام الدراسي وخلال الإجازات الصيفية وفق احتياجاتهم النفسية والتربوية والاجتماعية مع مراعاة أوضاعهم المادية وظروفهم الشخصية والاجتماعية بما يسهل من انضمامهم إليها دون عوائق .كما شملت تفعيل المنتديات والمواقع الالكترونية التربوية والتعليمية على مستوى إدارة التربية والتعليم والمدارس واستثمار وسائل التقنية المناسبة مثل : مقاطع البلوتوث التربوية ورسائل الجوال والعروض الإعلامية والصور الهادفة المعبرة لإبراز ثقافة رعاية اليتيم المستمدة مما تتضمنه بعض النصوص القرآنية الكريمة والأحاديث الشريفة وتجسيد مقاصدها من خلال مختلف الوسائل الممكنة وتفعيل التواصل التربوي مع أسرة اليتيم والتكامل معها فيما يحقق رعايته التعليمية والتربوية المطلوبة وبما يعزز توافقه النفسي والاجتماعي .ويأتي اهتمام وزارة التربية والتعليم بهذه الفئة من أبنائها الطلاب في الميدان انطلاقاً من دورها التربوي في تفعيل جوانب الرعاية التربوية لهم من خلال ما تتضمنه المناهج الدراسية ومختلف البرامج والخدمات والنشاطات الإرشادية والتربوية المتنوعة ضمن عناصر العمل التربوي ، ولأهمية متابعة تعزيز تلك الأعمال والجهود في رعاية هذه الفئة من أبنائنا الطلاب.