أكد كبير الاقتصاديين في مجلس التنمية الاقتصادية يارمو كوتيلين أن التطلعات نحو الأسواق المالية الإسلامية العالمية تظل مشرقة. وناقش كوتيلين الآفاق المستقبلية لأسواق المال الإسلامية خلال كلمة ألقاها في المؤتمر العالمي للأسواق الإسلامية والمنتدى العالمي لصناديق الاستثمار الإسلامية، والذي عقد في البحرين. وقال كوتيلين إن التمويل الإسلامي يشهد مستويات قوية من النمو في أنحاء العالم، سواء من خلال نضوج الصناعة ذاتها، أو حتى من خلال تزايد الطلب على الخدمات المالية في الأسواق ذات الكثافة السكانية من المسلمين والتي تواجه أيضا نمواً سريعاً". وأضاف: "إن اقتصاديات دول المنطقة تظهر إشارات إيجابية سواء كان ذلك في الائتمان المصرفي وأسواق المال، أو الاكتتابات العامة. ونظراً الى ما تمتلكه هذه الاقتصاديات من أسس نمو كامنة، ونمو سكاني شبابي سريع، وزيادة الطلب على الخدمات المالية فتبقى لذلك التطلعات قوية نحو هذه الصناعة". وأوضح قائلاً: "تشير التقديرات إلى أن النمو في البحرين سيقوده بقوة القطاع غير النفطي، وذلك بفضل إطلاق عدد من مشروعات البنية التحتية الكبرى هذا العام. ويتوقع أن يتجاوز نمو القطاع غير النفطي 4 في المئة هذا العام، كما سيشهد القطاع المالي ومن ضمنه صناعة التمويل الإسلامي فرصاً جديدة ومهمة للنمو، إذ يتطلع المستثمرون إلى وسائل لتمويل المشاريع". وأصبحت البحرين في 2001 أول دولة في العالم تقوم بتطوير وتنفيذ تشريعات مصممة خصيصاً للصناعة المصرفية الإسلامية، كما تحتضن البحرين حالياً 24 مصرفاً إسلامياً تقدر أصولهم الخاضعة للإدارة إجمالاً 23.1 بليون دولار أميركي منذ تشرين الاول (أكتوبر) 2013، وذلك بعدما بلغت في حزيران (يونيو) 2008 16.4 بليون دولار أميركي، كما تزاول ثمانية شركات تأمين إسلامية (تكافل وإعادة التكافل) أعمالها في المملكة. وتحتضن البحرين عدداً من المنظمات المخصصة لتطوير السياسة المالية الإسلامية والتشريعات مثل هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية (AAOIFI)، والسوق المالية الإسلامية الدولية (IIFM)، والمجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية إلى جانب مركز "طومسون رويترز" العالمي للتمويل الإسلامي ومركز "معارف التمويل الإسلامي" (ديلويت).