قدر خبراء حجم الأصول المستثمرة وفق الشريعة الإسلامية ب 34.74 بليون دولار، يوجهها 555 صندوقاً استثمارياً في العالم حالياً، وتستحوذ المنطقة العربية على 206 صناديق منها، بقيمة نحو 22 بليون دولار. وأكدوا خلال مؤتمر عقدته مؤسسة «طومسون رويترز» في دبي أمس للإعلان عن إطلاق بوابة للتمويل الإسلامي، أن 147 صندوقاً إسلامياً تدير أكثر من 18 بليون دولار في المملكة العربية السعودية، و36 صندوقاً في الكويت تدير 2.1 بليون دولار، و20 في البحرين تدير 394 مليون دولار، وثلاثة في الإمارات تدير 78 مليون دولار، وتدير قطر 16 مليون دولار عبر صندوق واحد فقط. وقال رئيس قسم المحتوى المالي الإسلامي في «طومسون رويترز» رشدي صديقي، إنه «على رغم الصورة المعروفة عنها كصناعة ناشئة، شهدت صناعة المال الإسلامية نمواً لافتاً ليصل حجم تداولاتها إلى نحو تريليون دولار. وبلغ حجم القروض المالية الإسلامية أكثر من 5.6 بليون دولار في المملكة العربية السعودية بين شباط (فبراير) 2009 إلى شباط الماضي، في حين بلغ حجمها في الإمارات العربية المتحدة 4 بلايين دولار، وفي قطر 1.2 بليون دولار، وفي البحرين 440 مليوناً، وفي الكويت 202 مليون دولار. وبلغت أموال التكافل التأمينية في العالم نحو 5.6 بليون دولار العام الماضي بما فيها 2.4 بليون في السعودية، و157 مليوناً في الإمارات العربية المتحدة، و149 مليوناً في قطر، و100 مليون دولار في البحرين. وأكد الرئيس التنفيذي لشركة «تكافل طوكايو مارين» أجمل باتي، أن التكافل الإسلامي بات يعتبر «واحداً من أسرع الصناعات الصاعدة نمواً، ولكن يوجد نقص في المعلومات والبيانات الموثوقة حولها». وأشار الخبراء إلى أن الحكومة الماليزية تبوأت الصدارة في العالم في عمليات تدبير الصكوك في الفترة المشار إليها بتنفيذ 134 إصداراً وحصة سوقية 50 في المئة من السوق، من طريق «التزام إداري» لأكثر من 21 بليون دولار. وتشمل القائمة المتبقية لأكبر عشر مؤسسات مصرفية عالمية تدير صكوكاً إسلامية، كلاً من «سي آى إم بي»، و «ايه إم إم بي القابضة»، و «إتش إس بي سي»، و «ماليان بانكنغ»، و «سيتي»، و «مورغان ستانلي»، و «ستاندرد تشارترد»، و «ماليشيان اندستريال ديفيلوبمنت فايننس»، و «آر إتش بي بانكنج». وتضمنت قائمة أكبر عشر مؤسسات مصرفية لتدبير القروض الإسلامية خلال الفترة المشار إليها، كلاً من «بنك دبي الإسلامي» و «سامبا فايننشال»، و «بنك قطر الإسلامي»، و «كريدي أغريكول سي آى بي»، و «الراجحي للصرافة والاستثمار»، و «مصرف الهلال» و «البنك العربي». وفي ضوء الزخم الذي تعيشه الصيرفة الإسلامية خلال السنوات الأخيرة، لجأت شركات الأغذية في العالم إلى تصنيع أطعمة من اللحوم المذبوحة على الطرية الإسلامية، وقدر الخبراء حجم سوق الأطعمة الحلال بنحو 641.5 بليون دولار. وتوقع كبير المحللين في مؤسسة «إمارات كونسلتنت»عبد الحميد ايفانز، أن يكون التمويل الإسلامي ومنتجات السلع الحلال من أكثر قطاعات النمو أهمية خلال العقد المقبل.