أعلنت وزارة الدفاع المصرية اليوم (الاثنين)، إحباط محاولة تسلل عبر الحدود الغربية مع ليبيا ل«عناصر إرهابية» وتدمير ثماني سيارات دفع رباعي محملة بالاسلحة والمتفجرات، بعد ثلاثة أيام من مقتل 16 شرطياً في هجوم في صحراء مصر الغربية. وكان 16 من عناصر قوات اللأمن المصرية قتلوا الجمعة الماضي في اشتباكات مع متطرفين في منطقة الواحات البحرية على بعد أقل من 200 كيلومتر جنوب غربي القاهرة، في أحد أسوأ الاعتداءات منذ بدء الهجمات المتشددة على قوات الامن في العام 2013. وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة في بيان على صفحته الرسمية على «فايسبوك» انه «تزامناً مع أعمال التمشيط والدهم للدروب والمناطق الجبلية لتتبع العناصر الإرهابية المنفذة للهجوم الإرهابى في منطقة الواحات، وإستمراراً للجهود المبذولة لتأمين حدود الدولة على الإتجاهات الإستراتيجية كافة، أحبطت القوات الجوية محاولة جديدة لإختراق الحدود الغربية». ولأضاف ان «العملية اسفرت عن تدمير ثماني سيارات دفع رباعى محملة بكميات من الأسلحة والذخائر والمواد شديدة الإنفجار، والقضاء على العناصر الإرهابية الموجودة بداخلها». وشدد البيان على «استمرار قيام القوات الجوية وعناصر حرس الحدود فى تنفيذ مهماتها بكل عزيمة وإصرار لتأمين حدود الدولة ومنع أي محاولة للتسلل أو إختراق الحدود على الإتجاهات كافة». ولم تتبن اي جهة اعتداء الاحد على طريق الواحات. وذكر عدد من وسائل الاعلام ان جماعة «حسم» المتطرفة أعلنت مسؤوليتها عن الاعتداء، ليتبيّن أن هذا التبني كاذب لانّ حساب «تويتر» التابع للجماعة والذي تنشر عليه عادةً عمليات التبنّي، لم يتم استخدامه منذ الثاني من تشرين الاول (أكتوبر) الجاري. وطوال الاشهر الماضية أعلنت جماعة «حسم» مسؤوليتها عن اغتيال عدد كبير من عناصر الشرطة. ومنذ اطاحة الرئيس السابق المنتمي الى جماعة الاخوان المسلمين محمد مرسي في تموز/يوليو 2013 تدور مواجهات شرسة بين قوات الامن وبعض المجموعات الاسلامية المتطرفة في انحاء البلاد وغالبيتها في محافظة شمال سيناء حيث تتمركز جماعة "ولاية سيناء"، الفرع المصري لتنظيم الدولة الاسلامية. وقتل في هذه المواجهات مئات من الجنود والشرطيين. وفي 11 أيلول (سبتمبر) الماضي، قتل 18 شرطياً إثر مهاجمة التنظيم المتطرف الشرطة في شمال سيناء.