أشاد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس اليوم (الإثنين) بنجاح الفيليبين في محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على أراضيها، وذلك في مستهل جولة آسيوية تهدف إلى إعادة التشديد على دعم الولاياتالمتحدة حلفاءها في المنطقة. وكان وزير الدفاع الفيليبيني دلفين لورنزانا أعلن في وقت سابق اليوم انتهاء خمسة أشهر من المعارك ضد التنظيم. وقال: «نُعلن انتهاء كل العمليات القتالية في مراوي» (جنوب البلاد). واقتبس ماتيس على متن الطائرة التي تنقله إلى الفيليبين خطاب الرئيس رودريغو دوتيرتي الأسبوع الماضي بأن القوات المسلحة «حررت» مراوي بعد خمسة أشهر من المعارك الضارية التي راح ضحيتها أكثر من ألف قتيل. وقال: «أول ما سأقوم به فور وصولي هو تهنئة الجيش الفيليبيني على تحرير مراوي من الإرهابيين». واحتل مسلحون بايعوا «داعش» في 23 أيار (مايو) الماضي بعض أنحاء مراوي، المدينة المسلمة الكبرى في الفيليبين ذات الغالبية الكاثوليكية. وتعرض المتمردون لحملة مستمرة من القصف الجوي المدعوم من الولاياتالمتحدة ومعارك ميدانية طاحنة مع الجيش في منطقة سكنية في معركة كانت هي الأطول من نوعها في البلاد منذ الحرب العالمية الثانية. وقال ماتيس أنه سيناقش أزمة كوريا الشمالية واستفزازات بيونغيانغ المتكررة في اجتماع لوزراء دفاع دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) في قاعدة كلارك الأميركية السابقة على بعد ساعتين شمال مانيلا. وأضاف: «إلى جانب مناقشة أزمة كوريا الشمالية، ننوي أن نبحث احترامنا للقيم المشتركة مثل سيادة الدول ووحدة أراضيها وحرية الملاحة في المياه الدولية التاريخية والتجارة العادلة والمتبادلة». ومن المتوقع أن يشارك وزراء دفاع أستراليا والصين والهند واليابان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية وروسيا في الاجتماع الذي يستمر يومين. تشمل جولة ماتيس تايلاند وكوريا الجنوبية وتليها جولة للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى آسيا في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. إلى ذلك، قال نائب كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني ياسوتوشي نيشيمورا أن رئيس الوزراء شينزو آبي وترامب اتفقا على العمل سوياً لزيادة الضغط على كوريا الشمالية. وتحدث آبي وترامب عبر الهاتف بعد أن حقق الائتلاف الحاكم لرئيس الوزراء فوزاً كبيراً في الانتخابات أمس. وأردف للصحافيين أن آبي وترامب يخططان للعب الغولف معاً في الخامس من تشرين الثاني المقبل عندما يقوم ترامب بأول زيارة له إلى اليابان.