شنّ رئيس الحزب الديموقراطي توم بيريز هجوماً عنيفاً على الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، إذ اعتبره «تهديداً وجودياً» للولايات المتحدة. وقال أمام اللجنة الوطنية الديموقراطية، في أول خطاب يلقيه منذ انتخابه في شباط (فبراير) الماضي: «لدينا أكثر الرؤساء خطورة في التاريخ الأميركي، وواحد من أكثر مجالس الكونغرس رجعية في التاريخ الأميركي». وندّد بيريز، وهو مسؤول في ادارة الرئيس السابق باراك أوباما، ب «ثقافة فساد» اعتبرها تطاول إدارة ترامب ورئيس مجلس النواب بول راين وزعيم الغالبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل. لكنه حذر من أن مناكفات داخلية في شأن أولويات الحزب وقيادته ستلهيه عن هدف الفوز بانتخابات أكثر، لكسر هيمنة الجمهوريين. يأتي نداء بيريز وسط خلافات بعد اتهامه بإطاحة ناشطين من الجناح اليساري للحزب. وقال ناطق باسم اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري: «الرسالة الكئيبة التي وجّهها الحزب الديموقراطي جعلته بلا قيادة. إذا أراد توم بيريز أن يلتزم حزبه بالاستراتيجية الفاشلة ذاتها، فسيبذل الجمهوريون جهدهم لمساعدة الطبقة الوسطى، من خلال خفض الضرائب وإصلاح نظامنا للرعاية الصحية». إلى ذلك، أعلن مسؤول في البيت الأبيض أن ترامب يعتزم إنفاق نحو 430 ألف دولار من ماله الخاص، للمساهمة في دفع الفواتير القانونية لموظفي في البيت الأبيض ولمساعدين في حملته الانتخابية، المرتبطة بالتحقيقات في «تدخل» روسيا في الاقتراع عام 2016. ودافع ترامب عن استخدامه مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيّما «تويتر»، مرجّحاً ألا يكون انتُخِب رئيساً لولاها. وقال لشبكة «فوكس بيزنس»: «صوغ التغريدات مثل آلة كاتبة، عندما تكتبها تنشرها فوراً». ووصف حساباته على مواقع «فايسبوك» و «تويتر» و «إنستغرام» ب «منصة هائلة»، وزاد: «عندما يقول شخص شيئاً عني، استطيع أن أتحرّك سريعاً وأتعامل مع الأمر. عكس ذلك لن أستطيع التحدث أبداً». الرؤساء الخمسة في غضون ذلك، شارك الرؤساء الأميركيون الخمسة السابقون الذين ما زالوا أحياء، في حفلة موسيقية في جامعة تكساس، خُصِصت عائداتها لضحايا أعاصير مدمّرة ضربت ولايات تكساس وفلوريدا وبورتوريكو والجزر العذراء. واجتماع الرؤساء السابقين هو الأول منذ 2013، وضمّ الديموقراطيين جيمي كارتر وبيل كلينتون وباراك أوباما، والجمهوريَين جورج بوش الأب والابن. وشكّل الرؤساء السابقون منظمة «أميركا واحدة»، للمساهمة في الإغاثة بعد الأعاصير، وجمعت أكثر من 31 مليون دولار. وقال ناطق باسم المنظمة إن حوالى 11 ألف شخص حضروا الحفلة التي نظمتها مؤسسة المكتبة الرئاسية لجورج بوش الأب (93 سنة). وأثنى أوباما على الشعب الأميركي، معتبراً أن الاستجابة لطلب المساعدة أبرز «روح أميركا في أحسن حالاتها، حيث يضاعف الناس العاديون جهودهم وينفذون أشياء استثنائية». ولفت كلينتون إلى «أعاصير مؤلمة، واحدة تلو أخرى»، مشيراً إلى أن هناك عملاً مهماً لا يزال يجب فعله. وفي عرض نادر للوحدة، أثنى ترامب على الرؤساء الخمسة، إذ شكرهم في تسجيل مصوّر بُثّ عن عملهم في المساعدة لجمع أموال لضحايا الأعاصير. وقال: «الدمار المفجع الناتج من الأعاصير هارفي وإرما وماريا ونيت، إضافة إلى الحرائق المريعة في كاليفورنيا، أثّروا في الملايين من رفاقنا الأميركيين. وبوصفنا أمّة نشعر بحزن على مَن مات وندعو للذين فقدوا منازلهم أو مصادر رزقهم». على صعيد آخر، أصدرت وزارة الأمن الداخلي ومكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) تقريراً أفاد بأن منشآت صناعية في الطاقة النووية والطاقة والطيران والمياه وصناعات حيوية أخرى، إضافة إلى جهات حكومية، تتعرّض لهجمات تسلّل إلكتروني منذ أيار (مايو) على الأقل. وحذر التقرير من أن المتسللين نجحوا في اختراق شبكات استهدفوها. وذكر ناطق باسم وزارة الأمن الداخلي أن «التحذير يتضمّن توصيات للحدّ من نشاطات الإنترنت الخبيثة التي تستهدف قطاعات متعددة، ويؤكد التزامنا اليقظة في مواجهة (أي) تهديدات جديدة». جيمي كارتر مستعد لزيارة كوريا الشمالية نيويورك، سيول - رويترز - أوردت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر أعرب عن رغبته في زيارة كوريا الشمالية، ممثلاً إدارة الرئيس دونالد ترامب، لنزع فتيل توتر. وذكّرت الصحيفة بأن كارتر زار بيونغيانغ في منتصف تسعينات القرن العشرين، على رغم اعتراض الرئيس الأميركي آنذاك بيل كلينتون، وأبرم اتفاقاً مع كيم إيل سونغ، جدّ الزعيم الحالي كيم جونغ أون. وسألت الصحيفة كارتر هل حان الوقت لإطلاق مهمة ديبلوماسية أخرى، وهل مكن أن يفعل ذلك لترامب، فأجاب: «نعم، سأذهب»، وأضاف أنه تحدث مع صديقه هربرت ماكماستر، مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، مستدركاً أن يتلقّى حتى الآن ردوداً سلبية». وتطرّق إلى حرب كلامية بين ترامب وكيم جونغ أون، قائلاً: «أنا أيضاً أخشى من تفجّر الوضع». وتابع في إشارة الى الكوريين الشماليين: «يريدون إنقاذ نظامهم، ونحن نبالغ جداً في تقدير نفوذ الصين على كوريا الشمالية، خصوصاً على كيم». ولفت إلى أن الأخير «لم يسافر بعد إلى الصين على حد علمي، وليست لديهم علاقات. كيم جونغ إيل سافر إلى الصين وكان قريباً جداً منهم»، في إشارة إلى والد زعيم الدولة السالتينية. ووصف كارتر كيم جونغ أون بأنه شخص «لا يمكن توقّع أفعاله»، مبدياً خشيته من أن يتخذ قراراً استباقياً إذا أعتقد أن ترامب سيتحرّك ضده.