حقق رئيس الوزراء الياباني المحافظ شينزو آبي اليوم (الأحد)، فوزاً كبيراً في الانتخابات التشريعية المبكرة، ليشغل المنصب لولاية جديدة على رأس ثالث اقتصاد في العالم على خلفية تهديدات كوريا الشمالية الذي وعد ب «التعامل بحزم» معها. ويتجه تحالف «الحزب الليبرالي الديموقراطي» (يمين) بزعامة آبي، وحزب «كوميتو» (يمين وسط) الى الفوز ب 311 مقعداً من اصل 465 في البرلمان، وفق تقديرات قناة «تي بي اس» الخاصة، استناداً الى نتائج استطلاعات لدى الخروج من مكاتب الاقتراع بثت بعد الساعة 20:00 (11:00 بتوقيت غرينيتش). وكشفت استطلاعات الرأي الأولى أن الرئيس كسب سيبقى في السلطة حتى 2021، متجاوزاً الرقم القياسي الذي سجله رئيس وزراء ياباني في البقاء في السلطة وكان حوالى ثماني سنوات. وبهذه الغالبية المريحة يتعزز في شكل أكبر موقف آبي الحازم حيال كوريا الشمالية، التي سبق أن أطلقت صاروخين فوق الأرخبيل الياباني. ويؤيد آبي موقف الحليف الأميركي القائم على ابقاء «كل الخيارات» مطروحة ضد بيونغيانغ بما فيها العسكري. و قال آبي «كما وعدت في الانتخابات، مهمتي الوشيكة هي التعامل بحزم مع كوريا الشمالية»، مضيفا «لهذا السبب، المطلوب هو ديبلوماسية قوية». وجرت عمليات الاقتراع اليوم تحت امطار غزيرة مع اقتراب اعصار قوي، بعد حملة قصيرة استمرت 12 يوماً وتركزت على كوريا الشمالية والقضايا الاقتصادية. وقدر عدد الذين صوتوا قبل اليوم ب 21.4 مليون ياباني من اصل مئة مليون، ما يشكل رقماً قياسياً. ودعا آبي (63 سنة)، الذي يواجه فضائح مرتبطة بالمحسوبية اثرت في شعبيته، وأضعفته هزيمة تاريخية لحزبه في الانتخابات البلدية في مدينة طوكيو، إلى هذه الانتخابات المبكرة في نهاية ايلول (سبتمبر) الماضي قبل عام من موعد الانتخابات. لكن المفاجأة جاءت ايضاً من كويكي (65 سنة) التي صرحت بعد ساعات على الإعلان الرسمي عن الانتخابات المبكرة انها ستقود حركة سياسية جديدة. وقالت كويكي ان «فترة الإعداد كانت قصيرة وكانت معركة صعبة جداً»، في تصريحات إلى وسائل اعلام مساء أمس، قبل ان تتوجه الى باريس للمشاركة في مؤتمر دولي لرؤساء البلديات في شأن تلوث المناخ.