تصدر ائتلاف رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الحاكم استطلاعات الرأي التي توقعت له اليوم (الخميس)، الفوز بثلثي الأصوات في الانتخابات التشريعية المبكرة في 22 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، فيما أشارت إلى تراجع شعبية حزب جديد اسسته حاكمة طوكيو يوريكو كويكي. ومن المرجح فوز الحزب «الديموقراطي الليبرالي» المحافظ الذي ينتمي له آبي وحليفه الوسطي «كوميتو» ب294 مقعدا من أصل 465 في الانتخابات المقبلة، بحسب استطلاعين للرأي أجرتهما «كيودو نيوز» وصحيفة «نيكاي» المختصة في الاعمال. وقالت صحيفة «يوميوري شيمبون» الواسعة الانتشار ان الحزب «الديموقراطي الليبرالي» قد يفوز بمفرده ب260 مقعدا ما يضمن له غالبية مريحة من دون الحاجة لشريكه الائتلافي. وتسمح غالبية الثلثين في البرلمان لابي باصلاح الدستور الياباني الذي لم يطرأ عليه اي تعديل منذ 70 عاما. ودعا رئيس الوزراء المتشدد لتعديل الدستور الذي فرضته الولاياتالمتحدة بما يتيح لليابان تحويل قوات الدفاع الذاتي الى جيش حقيقي. ويبدو ان الشعبية التي حققها «حزب الامل» الجديد الذي اسسته كويكي، والذي حول المشهد السياسي في اليابان واكتسح حزب المعارضة الرئيس «الحزب الديموقراطي»، تتراجع بحسب الاستطلاعات التي توقعت فوزه ب60 مقعدا. وذكر استطلاع «يوميوري» ان تجمعا جديدا من وسط اليسار، مؤلفا من اعضاء الحزب «الديموقراطي» الذين لم ينضموا الى حزب الحاكمة، قد يفوز ب40 مقعدا. وبعدما حظيت كويكي بتأييد قوي، يقول المنتقدون ان حاكمة طوكيو أخطأت بعدم ترشيح نفسها في الانتخابات، ما يعني ان ناخبي حزبها غير متأكدين من هوية الشخص الذي ينتخبونه رئيسا للحكومة. وقالت صحيفة «اساهي شيمبون» انه يبدو ان آبي يستفيد من معارضة منقسمة. فالحملة الانتخابية التي انطلقت أول من أمس وتستمر 12 يوما، ستركز على اعادة احياء اقتصاد اليابان الذي كان الاقوى في العالم، ووقف تهديدات كوريا الشمالية التي توعدت ب«إغراق» البلاد في البحر. ويسعى آبي لولاية جديدة على رأس القوة الاقتصادية الاسيوية والحليف للولايات المتحدة، ودعا لانتخابات مبكرة مستغلا تحسنا في شعبيته بفضل تعديل حكومي وحزمه حيال كوريا الشمالية. غير ان كويكي مقدمة البرامج التلفزيونية السابقة، سرقت الاضواء منه بعدما أسست حزبها، وهاجمت حكومة آبي لبطئها في تطبيق اصلاحات في البلاد التي تعاني من الانكماش وديون هائلة اضافة الى تقدم المواطنين في السن. واستراتيجية آبي الاقتصادية التي يطلق عليها «آبينوميكس»، وتجمع بين زيادة الموازنات والليونة النقدية والاصلاحات الهيكلية، اخفقت حتى الانت في تحقيق هدفها الرئيس. ويقول المنتقدون ان آبي دعا الى انتخابات مبكرة لصرف الانتباه عن سلسلة من الفضائح، بينها اتهامات بالمحاباة، وهو ما ينفيه رئيس الحكومة بشدة. وقبل انطلاق الحملة الانتخابية في وقت سابق هذا الاسبوع، كان الائتلاف الحاكم يحتفظ بغالبية الثلثين، مع 287 مقعدا لحزب آبي و35 مقعدا لحزب «كوميتو». وقال آبي انه سيستقيل اذا لم يحقق ائتلافه غالبية بسيطة.