أفاد «التقرير السنوي» الذي تنشره «هيئة مكافحة العنصرية» في إسرائيل أن عدد الحالات العنصرية التي تم رصدها العام الماضي، تضاعف قياساً بالعام الذي سبقه (552 حالة في مقابل 287). وأشار إلى أن معظم الحالات سُجل ضد العرب في إسرائيل، وشمل العنف والتحريض والمس بالمشاعر الدينية، كما طاول اللاجئين من دول أفريقية الباحثين عن عمل ومجموعات إثنية أخرى. وبيّن التقرير أن مواطنين عرباً تعرضوا في 28 حادثة إلى بطش قوات أمن إسرائيلية بهم بلا مبرر، خصوصاً في تظاهرات سلمية ضد أفراد اليمين المتطرف الذين تظاهروا ضد الوجود العربي في مدينتي أم الفحم ويافا. ورصد التقرير 97 حادث تحريض عنصري على المواطنين العرب شارك فيها رجال دين يهود وشخصيات سياسية، «وفي جميع الحالات، كان التحريض علنياً وصريحاً ومنفلتاً وسافراً». كما سجل التقرير 220 حادث تحريض وتمييز عنصري على مجموعات إثنية واجتماعية – اقتصادية مختلفة في المجتمع اليهودي»، خصوصاً ضد مهاجرين يهود من «الفلاشا» ومهاجرين يهود من شمال أفريقيا ومعوقين ومثليي الجنس ومسنّين ومرضى. وسجل التقرير 24 مشروع قانون تم تقديمها إلى الكنيست ويمكن تعريفها ب «العنصرية»، في مقابل 21 مشروع قانون مماثلاً قدم عام 2009. وجاء في التقرير أن غالبية مشاريع القوانين «تبغي التضييق على المواطن العربي وحريته الشخصية». وتوقف التقرير عند التحريض المنفلت على العرب في وسائل الإعلام باللغة الروسية، «وهو تحريض منهجي، إذ يقدّم فيه العرب على أنهم مخالفون للقانون وغير أوفياء للدولة بل ومعادون لدولة إسرائيل». وأشار التقرير إلى ان نقطة الضوء الوحيدة تمثلت في تراجع عدد حوادث العنف في ملاعب كرة القدم على خلفية عنصرية من 65 عام 2009 إلى 21 عام الماضي.