أكد ممثلو شركات السياحة الخليجية أهمية ما تمثله السوق السياحية المغربية، بالنسبة إلى السوق الخليجية والعربية، مؤكدين أن حجم السياحة العربية في المغرب، وفقاً للأرقام المعلنة، لا يرتقي إلى المستوى الذي يأمل به الجميع، وأن الحملة التسويقية التي أطلقتها المغرب، والتي تتواكب مع أهداف الاستراتيجية السياحية، يمكن أن تشكّل نقلة نوعية في حجم ومستوى السياحية بين دول الخليج والمغرب خلال السنوات الخمس المقبلة. جاء ذلك لمناسبة انطلاق فعاليات برنامج حملة التسويق السياحي بالميرة - مراكش أخيراً، والتي حملت عنوان:You go morocco، بمشاركة 160 شركة سياحية خليجية ومغربية، إذ جمع اللقاء عدداً من رؤساء وممثلي شركات السياحة المغربية، الذين بحثوا، مع نظرائهم من الشركات الخليجية، فرص ومجالات التعاون السياحي، وبخاصة في ما يتعلق بالتعاون في تنظيم زيارات ولقاءات سياحية، سواء بالمغرب أم دول الخليج، بالتعاون مع هيئة السياحة المغربية. وأوضح مدير المكتب الإقليمي الوطني المغربي للسياحة محمد الصديق شكير، أن تنظيم هيئة السياحية المغربية لحملة التسويق السياحي المغاربي في مراكش يأتي في إطار الجهود التي تبذلها هيئة السياحة المغربية لاستقطاب السياحة الخليجية والعربية في شكل أكبر، عبر مجموعة من البرامج الترويجية والتسويقية تشمل كل دول الخليج، إلى جانب التركيز على عدد من الدول العربية والعالمية من مصر والأردن وروسيا والصين. وقال: «إن عدد السياح الخليجيين الذين زاروا المغرب من دول الخليج العام الماضي بلغ 220 ألف سائح من مجمل عدد السياح العرب، البالغ 270 ألف سائح، وهذا يمثل رقماً ضعيفاً من عدد السياح الذين زاروا المغرب العام الماضي، المقدر ب11 مليون سائح، تحتل أوروبا المركز الأول من حيث النسبة، في حين أن الإيرادات وصلت إلى ثمانية بلايين دولار عن العام الماضي»، مشيراً إلى أن حجم السياحة الخليجية والعربية لا يرتقي إلى مستوى العلاقات التي تربط المغرب بالدول العربية، آملاً بأن تشهد الفترة المقبلة نمواً أكبر في قطاع السياحة، من حيث عدد السياح أو حجم الاستثمارات الخليجية المختلفة. وأوضح شكير أن السعودية احتلت المركز الأول من جهة عدد السياح الذين زاروا المغرب العام الماضي، تلتها دولة الإمارات العربية المتحدة، ثم الكويت والبحرين وعمان وقطر، مشيراً إلى أن الاستراتيجية السياحية تستهدف رفع هذا العدد، خلال السنوات الثلاث المقبلة، بمعدل 10 في المئة، ليصل إلى 300 ألف سائح مع نهاية 2020. وأكد مدير المكتب الإقليمي الوطني المغربي للسياحة أهمية السوق الخليجية بالنسبة إلى المغرب، وبخاصة أن دول الخليج باتت اليوم من أكثر الدول المصدرة للسياحة، وتحديداً العائلية، لذلك نأمل، خلال الفترة المقبلة، بتعزيز التعاون مع شركات الطيران الخليجية، وفتح خطوط طيران إضافية، لمواكبة النمو المتوقع في أعداد السياح، مع تعزيز السياحة الثقافية والرياضية وسياحة المؤتمرات، وغيرها من البرامج السياحية المتنوعة، التي تمثل المغرب بيئة خصبة لنجاحها وتميزها.