كد مسئول مغربي أن حجم الاستثمارات السعودية التي ضخت في القطاع السياحي المغربي خلال السنوات الثلاث الماضية بلغ 9.37 مليار ريال. وأوضح مدير المكتب الوطني المغربي للسياحة في المملكة محمد بولغلاغ أن المستثمرين السعوديين يستحوذون على أكبر حصة من الاستثمارات العربية في القطاع السياحي المغربي، مشيرا إلى أن أحد أبرز المشروعات السعودية التي يجري إقامتها في المغرب تتعلق بمنتجع سياحي متكامل يعد الاول من نوعه تبلغ سعته 23 ألف سرير تنفذه شركة دلة البركة في منطقة تاغازوت بالقرب من مدينة أغادير. وكشف بولغلاغ عن ترتيبات تجري حاليا لاتمام زيارة سيقوم بها وفد تجاري سعودي إلى المغرب في يناير المقبل. وأوضح بولغلاغ أن الوفد سيضم نحو 20 رجل أعمال من المنتظر أن يلتقوا بعدد من المسئولين ورجال الاعمال المغاربة لاستكشاف الفرص الجديدة في المبادلات التجارية، أو الاستثمارات المشتركة، خاصة في القطاع السياحي. وقال بولغلاغ: إن هناك تحركات يقوم بها وكلاء السياحة والسفر في المملكة والمغرب من أجل إطلاق برامج خاصة خلال العام المقبل لاستقطاب السياح السعوديين في إسبانيا إلى قضاء جزء من عطلاتهم وإجازاتهم في المغرب، في محاولة لرفع أعداد السياح السعوديين القادمين إلى المغرب. وقلل المسئول المغربي من تأثير الاحداث الاخيرة التي صاحبت اعتقال سعوديين في المغرب على حركة السياحة هناك، مؤكدا أن التعامل مع السياح السعوديين لم يتغير عن السابق، وما زال بإمكانهم الدخول إلى الاراضي المغربية دون شرط الحصول على تأشيرة مسبقة. ولا تشكل السياحة العربية في المغرب سوى نسبة ضئيلة لا تزيد على ثلاثة في المائة من إجمالي عدد السياح الذين يستقبلهم المغرب سنويا، ويشكل الفرنسيون النسبة الاكبر منهم. وبلغ عدد السياح القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الاوسط إلى المغرب قرابة 75 ألف سائح خلال العام الماضي بزيادة قدرها أربعة في المائة عن العام الاسبق 2000 والذي بلغ عددهم خلاله 72 ألف سائح. ويشكل السعوديون نسبة 50 في المائة من إجمالي عدد هؤلاء السياح، إذ بلغ عددهم ما يقارب 34 ألف سائح خلال العام الماضي، ومن المنتظر أن يرتفع هذا العدد مستقبلا مع الجهود المبذولة لتفعيل السياحة العائلية والعلاجية في المغرب.