عقد مجلس الأعمال السعودي السوداني المشترك اجتماعه الثالث بالعاصمة السودانية الخرطوم أمس. وترأس الجانب السعودي حسين بحري، فيما ترأس الجانب السوداني سعود البرير، بحضور عدد من الوزراء السودانيين ومشاركة عدد من رجال الأعمال والمستثمرين من المملكة والسودان. وناقش الاجتماع عدداً من القضايا، التي تهتم بتنمية وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين في ظل التطورات الإيجابية، التي يشهدها المناخ الاقتصادي بالسودان بعد خطوة رفع الحصار الاقتصادي عنه، والانفتاح الخارجي الذي يشهده. وعدّ المجلس الاجتماعات نقطة انطلاقة جديدة للعلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين السودان والمملكة، وتحقيق المصالح المشتركة. وقال رئيس الوفد السعودي حسين بحري إن المرحلة المقبلة في علاقات البلدين الاستثمارية ستشهد دخول مستثمرين سعوديين في جميع القطاعات الاستثمارية، وبخاصة الجانب الزراعي، متقدماً بالشكر للحكومة السودانية على اهتمامها بالمستثمر السعودي. وأكد وزير الدولة بوزارة الاستثمار السودانية المشرف على الاستثمارات السعودية في السودان أسامة فيصل خصوصية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين والاستفادة من إمكانات البلدين لخدمة ورفاه الشعبين. وقال إن مناخ الاستثمار في السودان أصبح مهيأًََ للمستثمرين بعد رفع الحصار الاقتصادي عنه، ما يتيح للمستثمرين الحرية في التعاملات الاستثمارية والاقتصادية، مشيداً بجهود المملكة في رفع الحصار الاقتصادي. ودعا المستثمرين السعوديين إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتعددة في السودان، مشيراً إلى أن القيادة السودانية تولي الاستثمارات السعودية مكانة مقدرة في اهتماماتها. من جانبه، أشار رئيس اتحاد أصحاب العمل السوداني سعود مأمون البرير إلى أن المملكة أول دولة تنفذ قرار التحويلات المالية بعد رفع العقوبات الاقتصادية، مشيراً إلى أن هذا القرار يسهم في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، مضيفاً أن الوقت أصبح مهيأً لتنمية وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين المملكة والسودان في ظل التطورات الإيجابية التي يشهدها المناخ الاقتصادي بالسودان. إلى ذلك، استقبل النائب الأول للرئيس السوداني رئيس مجلس الوزراء القومي الفريق أول ركن بكري حسن صالح أمس، في الخرطوم، وفد رجال الأعمال السعودي المشارك في اجتماع مجلس الأعمال السعودي - السوداني الثالث برئاسة حسين بحري. وأكد صالح، خلال اللقاء، دعم بلاده للاستثمار السعودي، وتشجيعه باستقطاب المزيد من الشركات، وفتح الباب واسعاً للاستثمارات المختلفة من خلال ترحيبه باستثمارات جديدة، وتذليل المعوقات، التي تعترض المستثمرين. من جانبه، أشار رئيس الوفد السعودي لرجال الأعمال حسين بحري إلى أن السودان بدأ في الدخول في مرحلة جديدة بعد رفع الحصار الاقتصادي، وأن المحفزات الاقتصادية أصبحت داعمة ولا تنحصر فقط في المجال الزراعي، بل تشمل عدداً من المجالات، من بينها التعدين والنفط، معرباً عن تقديره للدعم، الذي وجده من النائب الأول للرئيس السوداني، والوزراء المعنيين بتذليل العقبات، التي تعترض الاستثمار.