بيروت - ا ف ب - يستمر اليوم الخميس البحث الحثيث عن الاستونيين السبعة الذين خطفوا في شرق لبنان، بحسب ما افاد متحدث عسكري، فيما لم تتبن اي جهة مسؤولية احتجازهم. وقال المصدر ان الجيش وقوى الامن الداخلي نشروا حواجز في منطقة كفرزبد الجبلية ومحيطها التي شوهد المسلحون الذين خطفوا السياح يتجهون اليها الاربعاء. وقال المتحدث "اقمنا غرفة عمليات في المنطقة، ونعمل على تفتيش كل مكان مشبوه"، معربا عن امله بالعثور عليهم اليوم. وكان الاستونيون السبعة وصلوا الى لبنان على دراجات هوائية قادمين من سورية عبر نقطة المصنع الحدودية بعد ظهر الاربعاء. واعترضهم مسلحون يستقلون سيارتي فان وسيارة مرسيدس من دون لوحات على طريق المدينة الصناعية قرب زحلة في البقاع (شرق)، بحسب ما افادت مصادر امنية. واجبرهم المسلحون على الصعود في السيارات الثلاث، تاركين امتعتهم ودراجاتهم في المكان. وتوجد في المنطقة المحيطة بكفرزبد مراكز مسلحة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة التي تتخذ قيادتها مقرا لها في سورية. الا ان متحدثا باسم الجبهة اكد ان لا علاقة لمجموعته بعملية الخطف. كما تنتشر في البقاع مجموعات خارجة عن القانون وعصابات تهريب واتجار بالمخدرات. وفي ايلول/سبتمبر 2010، خطف سائحان بولنديان على ايدي عناصر من عشيرة محلية في مدينة بعلبك السياحية في البقاع بعد ان ضلاّ طريقهما، وافرج عنهما بعد وقت قصير. ووصف القنصل البولندي في حينه العملية "بالحادث العادي". ومنذ ازمة الرهائن في لبنان خلال الحرب الاهلية (1975-1990)، نادرا ما حصلت عمليات خطف اجانب في لبنان.